كشف تقرير يمني رسمي صدر حديثاً، عن ارتفاع معدلات حالات الانتحار بين اليمنيين، ليقترب الرقم في غضون 6 أشهر فقط، من 90 حالة، من أصل 113 محاولة انتحار.
ونشر مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية اليمنية المُعترف بها دولياً، الأحد، تقريراً دورياً، أعلنت من خلاله، رصد وقوع 113 حالة انتحار والشروع على الانتحار، أقدم فيها 90 شخصاً على إنهاء حياتهم، فيما تعرض 23 آخرين للإصابة، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وشهدت محافظة تعز جنوب غرب البلاد، أكبر عدد من الحالات التي أقدم فيها المواطنون على تنفيذ عملية الانتحار، حيث بلغت 44 حالة انتحار، فيما جاءت محافظة مأرب "شمال شرق"، خلفها مُسجّلة 25 حالة انتحار، بينما جاءت العاصمة المؤقتة عدن ثالثاً وبرقم أقل من مأرب، ووصل عدد الحالات في محافظة حضرموت إلى (جنوب شرق) إلى 16 حالة.
كما رُصدت 15 حالة انتحار في محافظة شبوة جنوبي شرق اليمن، تنقص عنها محافظة أبين (جنوباً) بـ6 حالات أقل مُسجّلة 9 حالات، و6 حالات في محافظة الحديدة (شمال غرب)، و5 حالات في الضالع (وسط)، وحالتين في محافظة المهرة الواقعة إلى أقصى الشرق، بحسب التقرير.
واقتصر التقرير الأمني الراصد، فقط على الحالات التي وقعت بين أوساط المواطنين الذين يعيشون في المحافظات الموجودة ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات في 2023، خلال عملية مسح مماثلة استهدفت ذات المحافظات، 148 حالة انتحار من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى 23 حالة شروع بالانتحار.
وأرجع التقرير الأمني، الأسباب التي تؤدي إلى وصول المرء إلى هذه المرحلة، والتي يُقدم فيها الشخص على إزهاق روحه، إلى عدة أسباب، تعود أبرزها إلى الإصابة بحالات نفسية مرضية، فضلاً عن غياب وانعدام الوازع الديني والأخلاقي، بالإضافة إلى الفقر والعوَز في ظل استمرار الوضع المعيشي المتدني، والذي فرضته الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمتفاقمة تصاعدياً،
