7 ملفات أمام نتنياهو بعد انسحاب بايدن

سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الضوء على سبع قضايا رئيسة، قالت إنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التركيز عليها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت الصحيفة إنه بعد مرور نحو عشرة أشهر على هجوم السابع من أكتوبر، فإن إسرائيل تقف الآن على مفترق طرق إستراتيجي خاصة أن العديد من القضايا المطروحة على الطاولة جاهزة للحل، وتحديدًا ما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأوضحت أن "زيارة نتنياهو للولايات المتحدة تشكل أهمية كبيرة لمستقبل إسرائيل، وأنه لا يجب التعامل معها كحملة دعائية، بل باعتبارها منصة لمناقشة معمقة مع الولايات المتحدة بشأن بعض القضايا الأكثر إستراتيجية المطروحة على الطاولة".

إيقاف إيران

ووفق الصحيفة، فإن "القضية الأولى أمام نتنياهو عقب انسحاب بايدن تتمثل في الملف الإيراني، خاصة أن طهران تستغل الحرب في غزة من أجل المضي قدمًا ببرنامجها النووي"، مشددة على ضرورة مناقشة ذلك مع الولايات المتحدة.

 وقالت "جيروزاليم بوست" إنه "حتى اللحظة لم يتم اتخاذ أي إجراء فعال لوقف التحرك الإيراني بالملف النووي، رغم إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن إيران أصبحت على بعد أسبوع أو أسبوعين من الوصول لنقطة التحول في إنتاج المواد اللازمة لصنع الأسلحة النووية".

الدولة الفلسطينية

أما القضية الثانية، فتتمثل في توضيح وضع الدولة الفلسطينية، خاصة أن تل أبيب وواشنطن لا تتفقان بهذا الملف، ففي الوقت الذي تدفع فيه الأخيرة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعمل إسرائيل بشكل متناقض ضد تحقيق ذلك، وفق الصحيفة.

وتابعت: "لا توجد شرعية عامة إسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما تعزز بتصويت الكنيست ضد مثل هذه الدولة بما شمل الائتلاف والمعارضة على حد سواء، خاصة مع الرؤية المتعلقة بفشل السلطة الفلسطينية".

إذا ظلت حماس عامل قوة، فإن القطاع سيصل إلى نموذج حزب الله في لبنان

جيروزاليم بوست

حماس وغزة

وبينت الصحيفة أن على نتنياهو التركيز على عزل أيديولوجية حماس وحظرها في القانون الدولي.

وأوضحت: "من وجهة النظر الأمريكية، ما دامت حماس ليست الحاكم الرسمي لغزة بعد الحرب، فإن أي حل يتم الاتفاق عليه سيكون مقبولًا".

 واستدركت الصحيفة بالقول إنه "من وجهة النظر الإسرائيلية، فمن الواضح تمامًا أنه إذا ظلت حماس عامل قوة شرعيًّا، حتى لو لم تكن تحكم غزة، فإن القطاع سيصل عاجلًا أم آجلًا إلى نموذج حزب الله في لبنان، وستتمكن الحركة من إعادة قدراتها العسكرية وسيطرتها الفعلية على السكان".

السيطرة الأمنية وإعادة الإعمار

وتتمثل القضية الرابعة أمام نتنياهو بعد انسحاب بايدن، بحسب التقرير العبري، في السيطرة الأمنية على قطاع غزة، خاصة ما يتعلق بمحور فيلاديلفيا الواقع بين مصر والقطاع، وذلك عبر نشر الوسائل التكنولوجية والتنسيق مع مختلف الجهات.

وقال التقرير إن القضية الخامسة تتمثل في إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمر بنسبة كبيرة للغاية بسبب الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر، لافتًا إلى أنه يتوجب على إسرائيل أن تقود بالتعاون مع الولايات المتحدة هذه العملية وفق مصالحها وبمساهمات من المجتمع الدولي ودول المنطقة.

كيانات الأمم المتحدة

وتؤكد "جيروزاليم بوست" أنه يتوجب على نتنياهو العمل بعد انسحاب بايدن على إزالة كيانات الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشكل دائم من المشاركة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما يؤكد وجود إسرائيل على الأرض، وهي القضية السادسة أمام نتنياهو.

واتهم التقرير الأمم المتحدة بإظهار "نهج متحيز للفلسطينيين طوال الحرب في غزة؛ ما تسبب بأضرار جسيمة لإسرائيل".

ورأى أن "الأونروا تعمل في الأساس على إدامة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدلًا من المساعدة في حله".

الجبهة الشمالية

وتمثل الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان القضية السابعة أمام نتنياهو بعد انسحاب بايدن، وفقًا للتقرير الذي طالب رئيس الوزراء بالعمل من أجل التوصل لتسوية إسرائيلية أمريكية مشتركة للواقع.

وختم التقرير بالقول إنه: "رغم الصعوبات، فإن الدراما السياسية قد تكون فرصة لتشكيل واقع يتماشى مع المصالحة الإسرائيلية، خاصة في حال وجود إدارة أمريكية جديدة قد تظهر مرونة أكبر من ذي قبل تجاه الأفكار الإسرائيلية".