مُسن من غزة يروي لـ"إرم نيوز" تفاصيل تعذيبه في سجن "سدي تيمان" الإسرائيلي

روى مُسن فلسطيني من قطاع غزة، تفاصيل تعذيبه على يد جنود الجيش الإسرائيلي في سجن "سدي تيمان"، الذي جرى تشييده عقب الحرب في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إثر هجوم نفذته حركة حماس ضد مواقع وبلدات إسرائيلية.

وقال المُسن عدنان الجماصي، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون وسط مدينة غزة قبل ثمانية أشهر وأفرج عنه، أمس الاثنين، إنه "وبمجرد اعتقاله من قلب غزة نقل إلى سجن سدي تيمان وسط بئر السبع في صحراء النقب".

 

وأوضح الجماصي لـ"إرم نيوز"، أنه "نقل بشكل وحشي للسجن الذي تكثر فيه البركسات، وتعرض كغيره من الأسرى الفلسطينيين من قبل أحداث غزة للتعذيب والضرب المبرح على مدار الساعة، دون مراعاة كبر سنه".

وأضاف: "الوضع سيئ للغاية داخل السجن الإسرائيلي وهو أشبه بغوانتنامو الأمريكي، وكنا نضرب طوال الوقت معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، كذلك كنا نعلق لساعات طويلة في السقف ونصعق بالكهرباء ونحرم من دخول الحمام".

وأشار إلى أنه على مدار الأشهر الثمانية من اعتقاله حرم من تغيير ملابسه، وأنه خرج من السجن الإسرائيلي بالملابس ذاتها التي اعتقل بها، لافتًا إلى أن الأسرى في سدي تيمان لا يحصلون إلا على كميات شحيحة من الطعام والماء.

وتابع: "جنود الجيش الإسرائيلي كانوا يضربوننا بشكل وحشي للغاية، وداخل الأسر هناك العديد من الأسرى المقعدين ومبتوري الأرجل والمصابين الذي يتعرضون للضرب والإذلال، ولا يقدم لهم العلاج اللازم"، مؤكدًا انتشار الأمراض في صفوف الأسرى".

الطفح الجلدي والجرب

وزاد الجماصي: "يسمح لنا باستخدام الماء مرة واحدة يوميًا، ولا نحصل على موافقة من جيش الاحتلال للاستحمام وهو الأمر الذي كان سببًا في انتشار الأمراض خاصة الطفح الجلدي والجرب"، مستكملاً:"والمياه المقدمة لنا غير صالحة للاستخدام الآدمي".

وأكد الجماصي، "أن الأسرى في سجن سدي تيمان يعيشون أوضاعًا مأساوية للغاية، وأنهم بسبب جلسات التعذيب اليومية والمعاملة القاسية يتمنون الموت"، مطالبًا بضرورة أن تعمل المؤسسات الدولية على إغلاق هذا السجن.

وبحسب الإحصاءات الرسمية الفلسطينية، فإن إسرائيل اعتقلت من داخل قطاع غزة منذ بدء اجتياحها البري للقطاع في أكتوبر/تشرين أول الماضي نحو 5 آلاف فلسطيني، فيما لا يعرف مصيرهم أو ظروف اعتقالهم، لا سيّما وأن السلطات الإسرائيلية تمنع زيارات المؤسسات الدولية والفلسطينية لهم.