مصادر إسرائيلية: السنوار يواجه مخطط انقلاب ويحيط نفسه بـ"الرهائن"

فريد كمال

ذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" أن التنظيمات المسلحة (باستثناء حركة حماس وذراعها العسكرية) في قطاع غزة، ومنها ألوية صلاح الدين، والجبهة الشعبية، خططت لانقلاب على يحيى السنوار، وأنها لا تنفذ أوامره وتعليماته.

ونقلت أقدم صحيفة يهودية، ومقرها لندن، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أنه لا يزال هناك حوالي 20 فقط من المحتجزين الأحياء تحت سيطرة حركة حماس، ويحيط السنوار نفسه بهم، لحمايته.

وأضافت "جويش كرونيكل" نقلا عن المسؤولين أن حركة حماس تفقد سيطرتها على أصغر التنظيمات في قطاع غزة، وأن منظمات صغيرة، بما في ذلك منظمة الجبهة الشعبية المخضرمة، تعصي أوامر السنوار وتحتجز عددًا غير معروف من الرهائن بنفسها.

وبحسب مصادر أمنية، لم تسمها الصحيفة، فإن المجموعات الأصغر حجماً تخطط منذ أشهر لانقلاب للسيطرة على القيادة؛ بسبب خلافاتها العميقة مع السنوار حول هوية وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أية صفقة أسرى.

وبينما يطالب السنوار بالإفراج عن أسرى "حماس" كأولوية، تطالب هذه التنظيمات بأن يكون هناك أسرى من صفوفها أيضاً في القائمة.

وأشارت إلى أن ما يقرب من 20 رهينة أحياء تحتجزهم "حماس" فقط، بينما البقية موجودون لدى منظمات أخرى.

وقالت: "على الرغم من أن هذه الخلافات الداخلية الفلسطينية نادراً ما يتم الاعتراف بها، فإنها كانت تشكل حجر عثرة في طريق التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى. وما يزيد الأمر تعقيداً هو حقيقة أن السنوار يعتمد على الأسرى من أجل سلامته".

وبحسب الصحيفة، فقد أتيحت لإسرائيل عدة فرص للقضاء على قيادات "حماس" الرئيسين، لكن العملية لم تتم الموافقة عليها؛ بسبب قرب المختطفين من السنوار.