حريق الإسماعيلية يعيد للأذهان سلسلة مآسٍ خلفتها النيران في مصر

 يعيد الحريق الضخم الذي اندلع، اليوم الاثنين، في مقر مديرية الأمن في مدينة الإسماعيلية المصرية، وأدى لإصابة 45 شخصا، إلى الأذهان، سلسلة حرائق شهدتها الجمهورية خلال السنوات الأخيرة.

ورغم أن التحقيقات في أسباب الحريق لا تزال جارية، ولم تُعلن نتائجها بعد، إلا أن الجدير بالذكر هنا أن الحرائق التي غالبا ما تنجم عن تماس كهربائي ليست نادرة الحدوث في مصر، حيث تعاني البنى التحتية من التهالك وضعف الصيانة.

"حريق الكنيسة"

وفي آب/أغسطس 2022، أدى حريق عرضي إلى مقتل 41 مصليا داخل كنيسة في شارع بحي شعبي في القاهرة، بينهم أطفال، فيما أصيب 12 شخصا، ما أثار جدلا حول البنية التحتية ومدى سرعة استجابة رجال الإطفاء.

ووفق ما ذكرت وزارة الصحة المصرية في حينها، فإن الوفيات والإصابات حدثت بسبب الاختناق بعد تصاعد دخان كثيف وتدافع الضحايا أثناء محاولتهم الهروب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحريق نشب في جهاز تكييف داخل مبنى الكنيسة نتيجة خلل كهربائي.

"حريق المصنع"

وقتل 20 شخصا وأصيب العشرات، في آذار/مارس 2021، بحريق اندلع داخل مصنع للنسيج في مدينة العبور شمال القاهرة.

حريقان بمستشفييْن

وفي عام 2020، تسبب حريقان في مستشفيين بمقتل 14 شخصا.

تحقيق للداخلية وآخر للنيابة العامة

وبالعودة إلى حريق مديرية أمن الإسماعيلية، فقد وجّه وزير الداخلية بفتح تحقيق للوقوف على أسباب الحريق الذي أتى على معظم مساحة المديرية، وشكلت النيابة العامة فريقا للغرض نفسه.

وأسفرت معاينة فريق من النيابة العامة، بحسب بيان رسمي لها، عن "تفحم بكامل مبنى مديرية الأمن"، فيما وُضعت كل المستشفيات في حال تأهب لاستقبال ضحايا محتملين، وفق ما أفاد بيان لوزارة الصحة.

وأشار البيان إلى أن فريق التحقيق قام "بسؤال 33 مصابا، 29 منهم بالمجمع الطبي في الإسماعيلية، و4 في مستشفى هيئة قناة السويس".