الأردن.. قيادي إخواني بارز يستقيل من "جبهة العمل الإسلامي"

فاجأ أحد أبرز وأقدم قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الدكتور عبدالله العكايلة، المراقبين باستقالته من حزب جبهة العمل الإسلامي؛ الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

وازدادت وتيرة الخلافات بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، قبل نحو 45 يوماً من موعد إجراء انتخابات مجلس النواب، في العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل.

وجاء في استقالة العكايلة: "لن أترشح للانتخابات النيابية المقبلة، وأعلن استقالتي من عضوية الحزب غير نادمٍ ولا آسف على ذلك، مع استمرار تعلقي بالفكرة الإسلامية العظيمة، وانتمائي إليها عقيدة وفكراً ومنهج حياة".

 

وقالت مصادر مقربة من القيادي العكايلة إنه قرر ذلك بعد أن حاولت قيادة الجماعة إقناعه بفكرة الترشح في مواقع غير متقدمة في قائمة الحزب التي ستخوض الانتخابات.

وأضاف المصدر لـ"إرم نيوز": "لقد استقال القيادي الإخواني، ولا أظنه سيتراجع عن قراره، ذلك أن مجموعة باتت تستولي على الحزب تهدف إلى إقصاء رموز الجماعة من القيادات القديمة، وتقديم شخصيات جديدة للمشهد السياسي".

ويعد العكايلة زعيم الكتلة النيابية لجماعة الإخوان المسلمين، وتصدر قوائمها في العام 2016، وسبق أن شغل موقع وزير التربية والتعليم في الأردن عام 1991، وهو من أقدم أعضاء البرلمان، فقد فاز في انتخابات 1984، وبقي في موقعه حتى العام 2007، ثم عاد إلى البرلمان عام 2016.

وكان القيادي الآخر صالح العرموطي أعلن قبل أيام عدم ترشحه للانتخابات، إلا أنه عدل عن القرار بعد أن زارته مجموعة من قيادات الحزب وأعضاء في مجلس شورى الجماعة.

وتتوقع مصادر مختصة بالشأن النيابي أن تشهد الجماعة مزيداً من الخلافات عقب إعلان قوائمها النهائية لخوض الانتخابات في غضون أيام قليلة.

وتجري انتخابات البرلمان الأردني هذه المرة وفق قانون جديد، برفع مقاعد مجلس النواب لتصبح 138 مقعداً بدلاً من 130، على أن يخصص منها 41 مقعداً للقوائم الحزبية، مع إمكانية التنافس على بقية المقاعد المخصصة للدوائر المحلية في العاصمة والمحافظات.