رغم تطمين الجيش الليبي.. 5 دول تحذر من انهيار "اتفاق 2020"
أعربت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى ليبيا عن "قلقها" إزاء التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة الجنوبية الغربية، وحذرت من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 2020.
وأكد بيان مشترك للسفارات الخمس، نشرته السفارة الأمريكية على حسابها بمنصة "إكس"، مساء الجمعة، أنه "في ظل الجمود المستمر في العملية السياسية، فإن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد ومواجهة عنيفة".
وحثت السفارات القوات الأمنية في شرق وغرب ليبيا على "اغتنام هذه الفرصة لتكثيف التشاور والتعاون، بهدف اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الحدود والحفاظ على سيادة ليبيا".
كما أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا أيضا بيانا أعربت فيه عن "القلق البالغ إزاء التعبئة العسكرية الأخيرة" في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد.
وشددت سفارة الاتحاد الأوروبي في البيان على أن "استخدام القوة يمكن أن يضر باستقرار ليبيا، ويسبب معاناة إنسانية كبيرة".
ويدعو الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف المعنية إلى تجنب اللجوء إلى السلاح بأي شكل من الأشكال"، داعيا إلى "تعزيز الحوار بصفته الوسيلة الوحيدة لمنع المزيد من الانقسامات، والحفاظ على الاستقرار واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في عام 2020".
ويأتي النداء الغربي بعد نداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي أعربت الجمعة عن قلقها إزاء التعبئة الأخيرة للقوات في أجزاء مختلفة من ليبيا.
وحثت البعثة "جميع الأطراف على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن اعتباره هجوميا، ويمكن أن يعرض استقرار ليبيا الهش وأمن شعبها للخطر".
ويأتي ذلك رغم طمأنة رئاسة أركان القوات البرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي بأن نقل وحدات عسكرية إلى مختلف مدن ومناطق الجنوب الغربي، "لا يستهدف أحدا".
وغير بعيد عن العاصمة الليبية، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ ارتفاع حصيلة القتلى من جراء الاشتباكات التي وقعت في منطقة تاجوراء (21 كلم شرقي طرابلس) إلى 9 أشخاص، بعدما اندلعت صباح الجمعة بين كتيبتي "رحبة الدروع" و"صبرية"، التي استمرت ساعات، قبل أن تتوقف بعد سيطرة عناصر "رحبة الدروع" على مقر الكتيبة الأخرى.
