logo
العالم العربي

"فيها طرف يقتل من يفاوضه".. مفاوضات غزة تتعثر ووفد إسرائيل يغادر

"فيها طرف يقتل من يفاوضه".. مفاوضات غزة تتعثر ووفد إسرائيل يغادر
أهالي الرهائن يحتجون في تل أبيب ضد حكومة نتنياهوالمصدر: (أ ف ب)
03 أغسطس 2024، 5:12 م

غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية القاهرة، عائدًا إلى تل أبيب، بعد ساعات قليلة من وصوله إليها في وقت سابق من اليوم السبت، بهدف استكمال محادثات  صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية. وهي المفاوضات التي بدا أنها توقفت إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وهي الحادثة التي قال عنها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، يوم الأربعاء الماضي، إن "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد بغزة يدفع لتساؤل عن كيفية إجراء مفاوضات فيها طرف يقتل من يفاوضه".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قولها إن الوفد المفاوض بمشاركة رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومنسق العمليات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية اللواء غسان عليان، عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن خلافات بين نتنياهو والجيش بشأن محادثات الصفقة، كانت من ضمن أسباب عودة الوفد المفاوض، دون توضيح ماهية هذه الخلافات.

وحتى الساعة 16:00 بوقيت غرينتش، لم يصدر بيان رسمي عن مكتب نتنياهو بخصوص ما أوردته "يديعوت أحرنوت".

أخبار ذات علاقة

"يعانون لكن لم يموتوا".. تصريح لنتنياهو يغضب عائلات الأسرى

 وفي وقت سابق اليوم السبت، وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة، بعد محادثات أجراها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك، مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ومسؤولين آخرين؛ حيث "أقنعهم بعقد الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي"، وفق المصدر نفسه.

كما طلب ماكغورك من رئيسي الشاباك والموساد الحضور إلى القاهرة، رغم رفض حركة حماس الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو للصفقة.

ولم يصدر عن الوسيطين المصري والقطري، ولا عن حركة حماس، أي تعليق بشأن استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، خاصة أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران فجر يوم الأربعاء الماضي، ألقى بظلال سلبية على إمكانية ذلك.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطًا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ"المسلحين الفلسطينيين" من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة، ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

ومساء يوم أمس الجمعة، أفادت "القناة 12" العبرية بأن  نتنياهو تشاجر يوم الأربعاء الماضي مع رئيسي الشاباك والموساد ومسؤول "ملف المختطفين" بالجيش الإسرائيلي، اللواء نيتسان ألون، واتهمهم بأنهم "ضعفاء" و"يعملون لصالح رئيس حماس بغزة يحيى السنوار".

فيما قال مسؤولان أمريكيان كبيران لـموقع "والا" العبري الخاص إن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيًا "صعبًا" مع نتنياهو، يوم الخميس الماضي، حيث طالبه بتجنب مزيد من تصعيد التوترات في المنطقة، والتحرك بدل ذلك نحو اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC