انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى القطاع الأوسط بجنوب لبنان

logo
العالم العربي

السودان.. توسيع المعارك "ورقة" الإسلاميين لإفشال المفاوضات

السودان.. توسيع المعارك "ورقة" الإسلاميين لإفشال المفاوضات
آثار المعارك في السودانالمصدر: رويترز
27 سبتمبر 2024، 4:35 ص

احتدمت المعارك العسكرية في العاصمة السودانية، الخميس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بمناطق متعددة من مدينتي الخرطوم وبحري، في "رسالة من داعمي الحرب إلى البرهان المتواجد حاليًا في نيويورك لقطع الطريق أمام أي محاولات للذهاب إلى المفاوضات"، بحسب خبراء.

يأتي ذلك، على الرغم من المبادرات الدولية والإقليمية المتواصلة لحث الأطراف المتقاتلة على الذهاب إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على وقف الحرب.

وتجددت هذه المعارك بعد هدوء دام حوالي شهر في العاصمة الخرطوم.

أخبار ذات علاقة

السودان.. معارك "شديدة" في الخرطوم و"بحري"

وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز"، إن "معارك عنيفة احتدمت منذ فجر يوم الخميس في الخرطوم شملت مناطق المُقرن والقيادة العامة للجيش، وسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم، إضافة إلى منطقتي الكدرو، والحلفايا شمالي الخرطوم بحري".

ونشرت حسابات مؤيدة للجيش السوداني على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر تقدم جنود الجيش عبر جسر النيل الأبيض الرابط بين مدينتي أمدرمان والخرطوم.

كما أظهرت فيديوهات أخرى جنود الجيش السوداني، وهم يتحدثون عن تقدمهم عبر جسر الحلفايا باتجاه الخرطوم بحري.

في المقابل، أكدت حسابات مرتبطة بقوات الدعم السريع، أنها تصدت لهجوم واسع شنه الجيش السوداني الذي حاول جنوده عبور جسر الحديد الرابط بين أمدرمان ناحية المهندسين والخرطوم.

وأشارت إلى أن قوات الدعم "نصبت كمينًا كبدت فيه الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، مؤكدة تدمير وحرق 4 دبابات مجنزرة غربي جسر الفتيحاب كانت في طريقها نحو الخرطوم ومقتل طاقمها وآخرين.

من جهته، أكد المستشار في قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، "التصدي لثلاثة متحركات من الجيش في الخرطوم".

ورغم احتدام المعارك، يتوقع خبراء أن تنجح التحركات الأمريكية الأخيرة بشأن الأزمة، في جمع طرفي الحرب قريبًا على طاولة المفاوضات للتوصل لاتفاق وقف النار.

وشهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة من الولايات المتحدة الأمريكية مع الوسطاء وأطراف الصراع العسكري في السودان، بهدف محاصرة تمدد الحرب، والعمل على وقفها من خلال العودة إلى طاولة التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

قطع طريق المفاوضات

واعتبر المحلل السياسي صلاح حسن جمعة، أن المعارك التي احتدمت الخميس، هي "رسالة من داعمي الحرب إلى البرهان المتواجد حاليًا في نيويورك لقطع الطريق أمام أي محاولات للذهاب إلى المفاوضات".

وقال جمعة لـ"إرم نيوز"، إن "دعاة الحرب من الإسلاميين المتغلغلين داخل الجيش قادوا هذا الهجوم، بغرض إيصال رسالة إلى البرهان بأنهم قادرون على حسم المعركة عسكريًا".

وأشار إلى أن "نتائج المعارك جاءت عكس ما يتمنى أنصار الحرب، حيث يظهر أن قوات الدعم السريع صدت محاولات الجيش، رغم أنه هاجم من ثلاثة محاور".

ويتواجد قائد الجيش السوداني هذه الأيام في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ينتظر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي لبحث جهود استئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع لوقف الحرب التي تعصف بالبلاد.

موقف تفاوضي

من جهته، رأى المحلل السياسي علاء الدين بابكر، أن "التصعيد العسكري يأتي بهدف تعزيز الموقف التفاوضي في أي عملية محادثات مقبلة قد تحدث".

وأضاف بابكر لـ"إرم نيوز"، أن "طرفي الحرب بالسودان يسعيان لكسب مساحات جديدة لتعزيز وضعية السيطرة، حتى يتمكن كل طرف من فرض أجندته في طاولة المفاوضات".

وأكد أن "التصعيد الأخير للمعارك العسكرية، يأتي في محاولة لكسب مواقع جديدة على الأرض، خصوصًا بعد تعثر محادثات جنيف؛ بسبب رفض الجيش السوداني المشاركة فيها".

وأوضح بابكر، أن "الحرب اندلعت بسبب السلطة، ولن تتوقف ما لم يحصلا على تسوية تضمن بقاءهما في السلطة".

أخبار ذات علاقة

لماذا يلاحق الجيش السوداني القوى المدنية عبر البلاغات الجنائية؟‎

وكان الوسطاء الدوليون بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، عقدوا في أغسطس/ آب الماضي محادثات في سويسرا بشأن وقف إطلاق النار في السودان، قاطعها الجيش السوداني بينما شاركت فيها قوات الدعم السريع.

وكان الجيش السوداني كثّف سلسلة غاراته الجوية اليومية على مواقع مختلفة في إقليم دارفور غربي البلاد، الواقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع؛ ما تسبب بمقتل عشرات المدنيين.

وفي مدينة الفاشر شمالي دارفور، ظلت الأحياء الشمالية والشرقية الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع تتعرض بشكل يومي لغارات جوية من الطيران الحربي التابع للجيش السوداني.

وتعرضت مدينة الضعين شرقي دارفور خلال الأيام الماضية، لسلسلة غارات جوية؛ تسببت بمقتل عشرات المدنيين، كما دمرت جزءًا من مستشفى المدينة، ومدرسة كانت مركزًا لإيواء النازحين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC