الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض عدد من "الأهداف المشبوهة" أطلقت من لبنان

logo
العالم العربي

كيف يؤثر استهداف صفي الدين على النفوذ الإيراني في لبنان؟

كيف يؤثر استهداف صفي الدين على النفوذ الإيراني في لبنان؟
القيادي في ميليشيا حزب الله هاشم صفي الدينالمصدر: رويترز
06 أكتوبر 2024، 3:38 ص

تباينت الآراء حول مدى تأثير استهداف القيادي في ميليشيا حزب الله، هاشم صفي الدين، على الصراع الإسرائيلي الإيراني في لبنان، بعد أن كان الرجل الذي يوصف بـ"الفولاذي" على عتبة التجهيز لاختياره في منصب الأمين العام بعد اغتيال حسن نصر الله.

وبينما يعتقد البعض أن استهداف صفي الدين سيؤثر بشكل كبير على النفوذ الإيراني في لبنان، يرى آخرون أن رحيله لن يكون بهذا القدر من التأثير، "إن تأكد مقتله رسمياً"، ولا سيما مع عدم توليه القيادة رسميًّا.

في حين تتحدث تقديرات أخرى عن أن استهدافه سيكشف إلى حد كبير مدى تعامل إيران مع لبنان كساحة لها في المرحلة المقبلة، واستمرار دعم حزب الله من جانب طهران أو تركه يواجه مصيره بمفرده.

أخبار ذات علاقة

استُهدف بأطنان من القنابل.. من هو هاشم صفي الدين؟ (فيديو إرم)

وقال الباحث السياسي اللبناني، باسم معلوف، إن استهداف صفي الدين يؤثر بشكل كبير على النفوذ الإيراني في لبنان، ليس فقط لكونه من أبرز رجال الحرس الثوري الإيراني في حزب الله، بل لأنه كان يحمل خطة عمل تهدف إلى منع نهاية "حزب الله" كتنظيم عسكري بعد اغتيال الأمين العام السابق.

وأضاف معلوف، لـ"إرم نيوز"، أن النفوذ الإيراني في لبنان مرتبط بـ"حزب الله" في المقام الأول، وما حدث من تدمير البنية التحتية للتنظيم، سواء باغتيالات القيادات الأساسية أو باستهداف القدرات التسليحية، مثل منصات إطلاق الصواريخ ومستودعات الأسلحة وغرف القيادة والعمليات في مناطق متفرقة، وصولًا إلى التدمير التام للضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية، كل ذلك جعل النفوذ الإيراني في لبنان، الممثل في حزب الله، مهددًا بالزوال، ولا سيما أن هذه البنية تمولها إيران بالكامل.

وتابع معلوف أن دور صفي الدين في المرحلة الحالية كان يهدف إلى استمرار حزب الله كتنظيم عسكري، وكان يحاول بالفعل إعادة ترتيب الأمور، لكن من المعروف أن هذه المهمة لن تكتمل، سواء عبره أو عبر غيره؛ لأن إسرائيل لن تتراجع عن تصفية كافة قيادات "حزب الله"، ليس فقط على مستوى الصف الأول، بل على مستويات أخرى أيضًا.

تفجيرات البيجر واغتيال نصر الله

ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي جمال ترو، أن استهداف صفي الدين ليس بالعملية التي سيكون لها تأثير كبير على الصراع الإيراني الإسرائيلي في لبنان، حتى لو كان مؤهلًا ومرشحًا بقوة لتولي منصب الأمين العام لحزب الله بعد حسن نصر الله.

وبيّن ترو، لـ"إرم نيوز"، أن عملية إضعاف النفوذ الإيراني في لبنان والعمل على إنهائه بدأت منذ تفجيرات "البيجر"، ووصلت إلى اغتيال نصر الله واستهداف القيادات من مختلف الصفوف، إضافة إلى الضربات العنيفة التي تتلقاها "الضاحية الجنوبية" والبقاع، وصولًا إلى ما يجري في جنوب لبنان.

وأشار إلى أن بعض النفوذ الإيراني ما زال حاضرًا في لبنان عبر الصواريخ طويلة المدى التي لم تستهدفها إسرائيل حتى الآن، وهذه الصواريخ ليست في قبضة حزب الله، بل في حوزة مسؤولين كبار في الحرس الثوري.

واستبعد استعمالها؛ نظرًا لرغبة إيران في عدم التصعيد والدخول في حرب مفتوحة، ولا سيما أن طهران باتت "تتنفس" بصعوبة وتستطلع كل خطوة بدقة.

استمرار دعم حزب الله من عدمه

وأكد المحلل السياسي اللبناني، شاكر داموني، أن استهداف صفي الدين سيُظهر إلى حد كبير مدى تعامل إيران مع لبنان كساحة لها في المرحلة المقبلة، واستمرار دعم حزب الله أو تركه يواجه مصيره بمفرده.

وقال داموني، لـ"إرم نيوز"، إن استهداف صفي الدين سيعكس على الفور استمرار الدعم الإيراني أو رفع اليد، إما بالدفع بإمدادات تسليحية إلى الداخل اللبناني من جانب طهران لدعم حزب الله في المواجهة مع اسرائيل، حتى لو من مسافات بعيدة، فضلا عن إعطاء أوامر لميليشيات أخرى في سوريا والعراق بإتمام عمليات إسناد للتنظيم داخل لبنان، أو تسليم هذه الساحة والخروج منها، وإعلان إيران خسارة هذا التواجد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC