بعد التصعيد بين إسرائيل "وحزب الله".. وزير لبناني يكشف عدد النازحين

كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، أنّ عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبنانية، "يقترب من نصف مليون نازح".

وقال الوزير اللبناني خلال فعالية نظّمتها مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي في مدينة نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح، مضيفًا: "الآن، ربّما يقترب عددهم من نصف مليون"، وفقَا لوكالة "فرانس برس".

خيبة أمل

وأعرب وزير خارجية لبنان عن خيبة أمل حيال تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الأمم المتحدة حول الشرق الأوسط، حيثُ قال إن تصريح بايدن "لم يكن قويًا، وهو غير مشجّع، ولن يحلّ المشكلة اللبنانية"، آملاً تعزيز واشنطن جهودها الدبلوماسية.

وكان الرئيس الأمريكي قد دعا إلى حل دبلوماسي للحرب المتواصلة بين إسرائيل و"حزب الله"، محذرًا من "حرب شاملة" في وقت تستمر فيها الغارات الإسرائيلية على لبنان، كما يتواصل سقوط صواريخ على إسرائيل.

وفي آخر خطاب يدلي به كرئيس لبلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بايدن، إن اندلاع "حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف، رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكنًا".

 وحضَّ الرئيس بايدن إسرائيل وحماس على استكمال مقترح لوقف إطلاق النار طُرح قبل أشهر، مؤكدًا أمام الأمم المتحدة أنه ملتزم بوضع حد لحرب غزة.

وأوضح، في إشارة إلى الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة وقطر ومصر، "حان الوقت للأطراف المعنية لإنجاز بنوده"، مضيفًا أن الاتفاق "سيعيد الرهائن، ويضمن أمن إسرائيل، ويحرر غزة من قبضة حماس، ويخفف المعاناة في غزة، وينهي هذه الحرب".

وقتل 558 لبنانيًا على الأقل، في يوم واحد في لبنان، إثر غارات جوية إسرائيلية واسعة، يوم الاثنين الماضي، وهي حصيلة تتجاوز نصف عدد القتلى الذين سقطوا خلال حرب يونيو/ تموز 2006، بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي، التي استمرت 34 يومًا.

وإضافة إلى القتلى، خلّفت الغارات الجوية 1835 جريحًا، في بلد يعاني قطاعه الصحي أزمة كبيرة كسائر القطاعات الأخرى.