حزب الله: هاجمنا بسرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة 7200 للصيانة جنوب مدينة حيفا

logo
العالم العربي

تدمير منهجي لمراكز التعليم.. إسرائيل تضع طلبة غزة أمام مصير مجهول

تدمير منهجي لمراكز التعليم.. إسرائيل تضع طلبة غزة أمام مصير مجهول
آثار القصف الإسرائيلي على إحدى المدارس في غزةالمصدر: رويترز
29 يوليو 2024، 12:53 م

دمرت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة أكثر من 85 بالمئة من المنشآت والمراكز التعليمية، كما أدت إلى مقتل آلاف الطلاب والمئات من المدرسين وأساتذة الجامعات، وهو الأمر الذي أدى إلى القضاء على المسيرة التعليمية بالقطاع.

ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، تسببت الحرب بتدمير 117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، كما دمرت 332 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، الأمر الذي أدى إلى خروج المراكز التعليمية المستهدفة عن الخدمة، ما سيشكل تحديًا كبيرًا لجهود استئناف العملية التعليمية بعد نهاية الحرب.

أخبار ذات علاقة

مسؤول فلسطيني: إسرائيل دمرت نصف مدارس غزة

 وحسب خبراء ومقررين أمميين، فإن "إسرائيل تعمدت تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو ما يُعرف باسم الإبادة التعليمية التي تشير إلى المحو المنهجي للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلبة والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية".

وأكد الخبراء، في بيان صحفي، "أن تلك الهجمات لا تمثل حوادث معزولة، وإنما تعبر عن نمط ممنهج من العنف يهدف إلى تفكيك أسس المجتمع الفلسطيني، مؤكدين أنه "عندما يتم تدمير المدارس، يتم تدمير الآمال والأحلام كذلك".

وأضاف الخبراء أن: "الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية بغزة، لها تأثير مدمر طويل الأمد فيما يتعلق بحقوق السكان الأساسية بالتعلم والتعبير عن أنفسهم"، مؤكدين أن ذلك يحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم. 

حرمان من التعليم

الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور أكد، "أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع حرمت آلاف الطلبة من استكمال حياتهم التعليمية، سواء بالمراحل الدراسية أو الجامعية"، معتبرًا أن ذلك تم بشكل متعمد.

وقال الخضور، لـ"إرم نيوز"، إنه ومنذ أكتوبر الماضي تعمد الاحتلال استهداف المدارس والجامعات والمراكز التعليمية"، لافتًا إلى أن ذلك يأتي في إطار حرب التجهيل التي تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين بالضفة وغزة.

وأوضح أن "المؤسسات التعليمية دمرت بشكل كبير بفعل الحرب الإسرائيلية، كما أن أكثر من 600 ألف من طلبة المدارس و88 ألفًا من طلبة الجامعات في غزة حرموا من حقهم في التعليم"، مشددًا على أن ذلك مخالف للقوانين الدولية.

وأشار الخضور إلى "أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل متعمد المراكز التعليمية والهيئات التدريسية والطلاب، وذلك في إطار سعيه بمنع استئناف العملية الدراسية في قطاع غزة بعد انقضاء الحرب ولسنوات طويلة".

وأضاف أن: "الحياة التعليمية بغزة مصابة بالشلل، خاصة أن 85% من مؤسسات التعليم دمرت، والآن مئات الآلاف من الطلبة بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعات متوقفون عن الدراسة"، مطالبًا بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق التعليم الفلسطيني.

وتابع: "لم نتمكن حتى اللحظة من حصر حجم الضرر الذي تعرضت له المؤسسات التعليمية في غزة؛ إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن قطاع التعليم بحاجة إلى مئات الملايين من الدولارات من أجل عودته للعمل، وهو الأمر الذي يحتاج سنوات طويلة".

وأوضح أن "الوزارة ستعمل على إيجاد حلول وبدائل لطلاب المدارس والجامعيين بقطاع غزة بعد انقضاء الحرب، من أجل تعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم، وضمان عدم ضياع مستقبلهم الجامعي"، مبينًا أنها فتحت باب التعليم الإلكتروني بجامعات الضفة كخطوة أولية لاستئناف الدراسة بغزة.

انتهاك واضح

نائب رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان قال، "إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات التعليمية يمثل انتهاكًا صريحًا للقوانين والمواثيق الدولية"، مبينًا أن إسرائيل تجاوزت الخطوط كلها بحربها على غزة.

وأضاف سرحان لـ"إرم نيوز"، "أن المؤسسات الحقوقية رصدت تعمد الجيش الإسرائيلي تدمير المراكز التعليمية وقتل طلاب المدارس والجامعات والأساتذة والهيئات التدريسية، وهو الأمر الذي يرقى لجريمة حرب".

وأوضح أنه "يجري العمل من أجل محاسبة إسرائيل دوليًا على تدميرها للقطاع التعليمي في غزة، وذلك من خلال جمع وتوثيق الأدلة التي تؤكد استهداف هذا القطاع على اعتبار أنه قطاع مدني"، مبينًا أن أركان الجريمة الإسرائيلية بشأن التعليم واضحة، وتستوجب محاسبة دولية.

وأشار إلى أن "المؤسسات الحقوقية خاطبت المنظمات الدولية المعنية بشؤون التعليم، وطالبتها بالعمل على فرض عقوبات على إسرائيل؛ بسبب استهداف القطاع التعليمي بغزة"، لافتًا إلى أن الآلاف من الطلبة أمام مصير مجهول بسبب الحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC