logo
العالم العربي

ليبيا.. عقبات تهدد مسار تشكيل "الحكومة الموحدة"

ليبيا.. عقبات تهدد مسار تشكيل "الحكومة الموحدة"
25 يونيو 2024، 3:53 م

تواجه مساعي تشكيل الحكومة الجديدة في ليبيا، عقبات عدة رغم توافق مجلسي النواب والدولة (غرفتي التشريع في البلاد)، على ضرورة تغيير الحكومتين المتنافستين بحكومة جديدة.

وقال عضو البرلمان الليبي عبد المنعم العرفي إن الأحداث في السودان، وأعداد الهجرة غير النظامية التي تدخل حدود ليبيا، وتصريحات مندوب السودان في الأمم المتحدة، جميعها معطيات تسببت بمشاكل وتعرقل جهود تشكيل حكومة جديدة في ليبيا.

وأضاف العرفي في حديثه لـ"إرم نيوز" قائلا: "هناك مؤشرات إيجابية، سواء من حيث الاجتماع الثلاثي الذي ترعاه الجامعة العربية لجمع الأطراف الليبية، والحديث المستمر عن تشكيل حكومة بمعزل عن مسار ستيفاني خوري".

وأشار إلى المضي فيما تم الاتفاق عليه بين مجلسي النواب والدولة من خلال التعديل الدستوري 13 الذي تم بموجبه إصدار قوانين انتخابية، معربا عن اعتقاده بالوصول إلى الشق الأخير فيما يخص تشكيل حكومة جديدة.

وأكد بأن "الجميع جاد في مساعيه لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا، فيما أصبح لدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قناعة بأن الاستمرار، يعني زيادة في التعنت، وأن ذلك الأمر لن يسعفه في المدة المتبقية".

وتابع قائلا: "ما زالت الجهود قائمة، والعمل قائم لجمع الأطراف لتشكيل حكومة جديدة، والأطراف العسكرية لا تزال تجتمع وهي مؤشرات إيجابية"، لافتا إلى أن "كل المسارات تسير بالتوازي، سواء فيما يتعلق بالشق الأمني والعسكري أو السياسي".

ويوجد في ليبيا حكومتان متنافستان، الأولى في الغرب وتتمتع باعتراف دولي، وهي حكومة يرأسها عبد الحميد الدبيبة والثانية موازية في الشرق مدعومة من البرلمان والجيش يرأسها أسامة حماد.

بدوره، اعتبر المحلل السياسي حمد الخراز بأن المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري تنتظر ما سوف يصل إليه أطراف الصراع، في القاهرة، مبينا بأن تحاول وضع آلية للذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة، بعد فشل الأجسام الحالية.

أخبار ذات صلة

هل تؤجل ميليشيات زوارة إعادة فتح معبر "رأس جدير" بين ليبيا وتونس؟

           

وقال الخراز في تصريح لـ "إرم نيوز": "الأمر يفوق تطلعات البعثة الأممية والإدارة الأمريكية التي تتحرك بشكل دائم بين أطراف القوة، فالولايات المتحدة ترغب في وضع مستقر في ليبيا، بدليل الزيارة التي قام بها ريتشارد نورلاند إلى غرب البلاد وشرقها".

وبين بأن نورلاند التقى بالدبيبة، حيث وصلت إليه رسائل مفادها إما تشكيل حكومة جديدة أو ابتكار آلية لتوحيد الحكومتين.

وأكد أن القائد العام المشير خليفة حفتر، التقى أيضا بوفد نورلاند، مما يدل على أن هناك رسائل وصلت بشأن تشكيل حكومة جديدة، باعتباره الحل الأنسب، لكن المبعوثة الأممية ترى أن مهمتها صعبة، في ظل وجود مجلسي النواب والدولة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC