logo
العالم العربي

خبراء: اقتحامات "الأقصى" تمثل "صاعق تفجير" في المنطقة

خبراء: اقتحامات "الأقصى" تمثل "صاعق تفجير" في المنطقة
بن غفير خلال اقتحامه المسجد الأقصىالمصدر: الأناضول
15 أغسطس 2024، 9:30 ص

رفع اليمين الإسرائيلي المتطرف، من وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى في القدس وتنفيذ ما يُسمى بـ"السجود الملحمي"، مؤخرًا، وعد خبراء بأن مثل هذه الاستفزازات هي بمنزلة "صاعق التفجير" في المنطقة.

وشهدت الاقتحامات أعداد مستوطنين كبيرة وحضور شخصيات رسمية في الحكومة الإسرائيلية، على رأسها وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

وكشفت التقارير الإسرائيلية عن وجود سجال كبير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير بن غفير حول التوترات الناتجة عن قيادة الأخير لسلسلة من الاقتحامات للمسجد الأقصى.

أخبار ذات علاقة

ردا على بن غفير.. نتنياهو: سياستنا بشأن المسجد الأقصى لم تتغير

 

حسم صراع الهوية

 يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور طلال أبو ركبة، إن رفع وتيرة الاقتحامات في ظل الظروف الراهنة يشكل محاولة لحسم الصراع على هوية المسجد الأقصى ومنح الإسرائيليين حرية العبادة، وإقامة الشعائر اليهودية، بالإضافة إلى هدم المسجد، وإقامة هيكل سليمان المزعوم، على حد قوله.

 وأضاف أبو ركبة لـ"إرم نيوز": "لم يعد خافيًا رؤية اليمين الإسرائيلي في محاولات حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمرة واحدة وبالضربة القاضية، والمسجد الأقصى ليس سوى ساحة من ساحات الصراع، إذ تقوم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة بهدف نزعه من سياقه الوطني والجيوغرافي، والاستئثار بالضفة الغربية وتنفيذ مشروع الضم فيها، بحسب المحلل السياسي".

 وتابع، "محاولات اليمين الإسرائيلي نابعة من اعتقادهم بأنهم أخطؤوا تاريخيًّا عندما لم يقوموا في أربعينيات وستينيات القرن الماضي من ارتكاب عملية إبادة وتطهير عرقي للشعب الفلسطيني وتحقيق حلم اليمين الإسرائيلي بنقاء الدولة العبرية، وهم الآن بصدد عدم تفويت الفرصة".

 وأشار إلى أن اليمين الإسرائيلي يصارع من أجل البدء في مرحلة الضم بحيث يتم السيطرة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية، باعتبارها جزءًا من "الأرض التوراتية" يهودا والسامرة، وكذلك إعلان يهودية مدينة القدس بشكل تام وفي القلب منها المسجد الأقصى الذي سيتحول إلى مكان لإقامة الطقوس الدينية اليهودية.

صاعق تفجير المنطقة 

الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم، قال إنه من المعلوم أن اليمين الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية ومعها الأحزاب الدينية اليهودية تسعى إلى فرض السيادة الكاملة على المسجد الأقصى، وتعتبر الاقتحامات المتكررة للمستوطنين رسالة "إسرائيلية" بأن المسجد الأقصى هو تحت المسؤولية الإسرائيلية.

 وأضاف نجم لـ"إرم نيوز"، أن التاريخ الفلسطيني فيما يتعلق بالمسجد الأقصى مرتبط بحادثتين مهمتين، الأولى هي "هبة النفق" عام 1996، والتي جاءت في عصر الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما حاول نتنياهو افتتاح نفق أسفل المسجد الأقصى، فقامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومعها الشعب بهبة واسعة قتل على إثرها عشرات الفلسطينيين وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي.

 وتابع أن "الحادثة الثانية كانت عندما اجتمع الرئيس عرفات وإيهود باراك، في قمة كامب ديفيد، وتم تقديم مقترح بتقسيم المسجد الأقصى وتقسيم السيادة فوق الأرض وتحت الأرض، وهو ما قوبل برفض تام اندلعت على إثره انتفاضة الأقصى عام 2000”.

وأوضح الخبير السياسي أن هاتين الحادثتين تدللان على حساسية الموقف الفلسطيني تجاه المسجد الأقصى وما يتعلق بمقدساته الدينية والوطنية. 

 وأشار نجم إلى أن هناك عملية تنافس بين الأحزاب الإسرائيلية خاصة المتطرفة منها حول قدرتها على تغيير الوضع القائم، بزيادة معدل الاقتحامات والضغط من أجل إصدار قوانين جديدة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى تهدف إلى "أسرلة" المدينة، وهو ما تبيّن على طول الصراع بأن هذه الاستفزازات هي بمنزلة "صاعق التفجير" في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

بمشاركة بن غفير.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى (فيديو)

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC