logo
العالم العربي

الرباط تحتضن "اجتماعًا حاسمًا" للرئاسات الليبية الثلاث

الرباط تحتضن "اجتماعًا حاسمًا" للرئاسات الليبية الثلاث
رئيس الوفد التمثيلي الليبي جلال صلاح عبد السلام (يسار) وو...المصدر: أ ف ب
03 يوليو 2024، 3:54 م

يستعد رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي، ورئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، لعقد اجتماع ثلاثي في العاصمة المغربية الرباط.

ويأتي الاجتماع من أجل بحث النقاط الخلافية بين الفرقاء الليبيين، ما يثير تساؤلات حول ما إذا سيكون هذا الاجتماع بمثابة الفرصة الأخيرة لحل الأزمة الليبية؟.

إعادة الزخم للانتخابات

وتشهد ليبيا انسدادًا سياسيًا، منذ سنوات، بسبب تعثر إنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في 24 ديسمبر / كانون الأول 2021، وفشل جهود تشكيل حكومة موحدة، حيث توجد حكومتان متنافستان؛ الأولى في الشرق والثانية في الغرب.

وأفادت مصادر برلمانية ليبية مطلعة على مضامين اللقاء لـ "إرم نيوز" أنه"يأتي بمبادرة مغربية، وسيُعقد في منتصف هذا الشهر، ويراهن عليه مجلس النواب ورئيسه من أجل إحياء عملية تشكيل حكومة جديدة تبسط سيطرتها على كافة أنحاء البلاد".

وقالت المصادر: "إن البرلمان يرى أن تشكيل حكومة موحدة من شأنه أن يضمن إعادة الزخم للانتخابات النيابية والرئاسية".

وإزاء ذلك قال المحلل السياسي الليبي عبد الله الكبير: "هذه محاولة أخرى لقطع الطريق على أي مبادرة تقودها بعثة الأمم المتحدة، اللقاء الأول في مصر رتّبته السلطات المصرية تحت لافتة جامعة الدول العربية ولم يسفر عن أي نتيجة تذكر رغم البيان الصادر عنه، والذي أكد على التوافق على تشكيل لجنة لمراجعة قوانين الانتخابات، وتوحيد السلطة التنفيذية".

وتابع الكبير لـ "إرم نيوز": "لا أعتقد أن النقاط الخلافية يمكن تجاوزها فكل طرف متمسك بموقفه، وكل طرف خاضع للأطراف القوية التي ليس من مصلحتها إجراء انتخابات ستنهي هيمنتها على السلطة".

وأنهى حديثه بالقول: "يبدو واضحًا أن سلطات الأمر الواقع تريد تثبيت الوضع القائم مع السعي إلى قضم المزيد من السلطة والنفوذ''.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تستكشف فيه المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري الوضع في ليبيا ومواقف القوى السياسية، وهو ما يثير تساؤلات إزاء مدى قدرتها على كسر الجمود السياسي في ظل هذه التحركات، وما إذا كان المبعوث الأممي في ليبيا قد فقد دوره خاصة بعد أشهر عن فشل المبعوث المستقيل عبد الله باتيلي إثر فشل مبادراته الرامية لتجميع الفرقاء.

التباعد في المواقف

وقال مدير المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا رشيد خشانة: "المبعوثة الأممية بالإنابة إلى حد الآن عاجزة عن تحريك الانسداد السياسي في ليبيا، ويبدو أن البعثة أصبحت ككل عاجزة بالنظر إلى تصلب المواقف التي تمثلها الأطراف السياسية".

وأضاف خشانة لـ "إرم نيوز: "كل طرف سياسي في ليبيا يحاول، الآن، الحفاظ على مواقعه والنفوذ الذي نجح في تحصيله في الفترة الماضية، لذلك أعتقد أن إعادة تدوير موضوع الحكومة الموحدة، الآن، الهدف منه فقط إزاحة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة".

وأكد قائلاً: "الاجتماع المقبل في الرباط لا أعتقد أنه سيتمخّض عنه شيء، ولن يكون لقاء الفرصة الأخيرة التي سيتم اغتنامها لوضع حد للأزمة الليبية بالنظر حتى إلى حالة التباعد في المواقف الدولية لحلفاء كل طرف ليبي".

واستنتج خشانة أنه"ليست هناك شروط تجعل من نجاح الاجتماع الجديد بين الفرقاء الليبيين ممكنًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC