مقتل وإصابة عشرات المدنيين إثر غارات جوية للجيش السوداني
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم السبت، عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين إثر غارات جوية جديدة للجيش السوداني استهدفت مناطق في الخرطوم وشمال دارفور.
وقالت "الدعم السريع" في بيان على منصة "إكس"، إن الغارات الجوية استهدفت المدنيين في مناطق "الكومة - جبل عامر" بولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى سوق قندهار الشعبي غربي مدينة أم درمان وسوق "كرور" بأمبدة، مشيرة إلى أن هذه الغارات تمثل انتهاكات جديدة تضاف لسلسلة الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الجيش السوداني.
وأضافت أن "القصف الهمجي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأدى إسقاط البراميل المتفجرة إلى دمار كبير للمنازل السكنية والمتاجر، في مشاهد مروعة ومؤسفة".
وأوضح البيان أن "إصرار عصابة الحركة الإسلامية الإرهابية على مواصلة الهجمات المكثفة دون اكتراث لعواقب أفعالهم الإجرامية، وفي تحدٍ سافر للقانون الدولي والإنساني، يكشف عن وصول المجرمين بقيادة البرهان إلى نقطة فارقة في العدائية والانتقام من الأبرياء".
وأكد البيان أن التاريخ لن يغفل جرائم ما وصفه بـ"الجيش المختطف من قبل الإرهابيين، واستهدافهم العشوائي للمواطنين العزل، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وإزهاق أرواح المئات من الأبرياء".
وأضاف أن هذه الأفعال والممارسات الإجرامية تمثل جرائم حرب، مؤكدًا أن معركة قوات الدعم السريع ضد الانقلابيين وأعوانهم من مجرمي الحركة الإسلامية الإرهابية مستمرة حتى تحرير البلاد من قبضتهم، وتعبيد الطريق لبناء وطن يحقق تطلعات السودانيين المشروعة في نظام ديمقراطي يحقق شعارات التغيير.
وتأتي هذه الغارات الجوية للجيش السوداني على مناطق مدنية لليوم الثالث على التوالي، حيث قصف يوم الخميس منطقة السوق المركزي بالخرطوم، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، وفق بيان لقوات الدعم السريع.
كما قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني يوم الجمعة عدة مواقع بولاية الجزيرة، ما أدى إلى تدمير الميناء البري في ود مدني، في وقت قالت فيه قوات الدعم السريع إن "الغارات الجوية تأتي إمعانًا في عدم الاكتراث للجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء معاناة السودانيين".
