أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أنّ فتح جبهة الحرب مع ميليشيا "حزب الله" قد يؤدي إلى "اختفاء لبنان" وإلى "ألم" غير مسبوق لإسرائيل.
وقال أولمرت في حديث لشبكة "سي أن أن" إنّ التخطيط لحرب شاملة مع "حزب الله" سيكون "فكرة سيئة" لأن مثل هذه الحرب "ستخلف دمارًا شاملًا وقد يختفي لبنان" وفق تعبيره.
وأضاف أولمرت أن "لدى إسرائيل القوة لفعل ذلك، ولكن إذا استخدمت ميليشيا "حزب الله" كامل قوتها في حال اندلاع حرب شاملة، فإن إسرائيل ستعاني من "ألم" لم تواجهه من قبل في حروبها مع الدول العربية، وبالتالي فإنه لا مصلحة لإسرائيل ولا لحزب الله في خوض حرب شاملة" بحسب تأكيده.
وتابع أولمرت أنه "يمكننا التوصل إلى اتفاق ويتطلب ذلك الحكمة والصبر وضبط النفس، وكلاهما (إسرائيل وحزب الله) لا يملكان هذه المواصفات في الوقت الحالي، وهذا ما يطرح مشكلة".
وبخصوص الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أكد أولمرت أن ما تحتاجه إسرائيل "القائد الذي تكون لديه الشجاعة ليقول نعم، نحن بحاجة إلى حل سياسي وإلى السلام مع الفلسطينيين، لأنه يمكننا أن نقاتل إلى الأبد وأن نحتلّ إلى الأبد ولكن ذلك لا يؤدي بنا إلى أي شيء"، وفق تعبيره.
وعدّ أن إسرائيل تحتاج "سياسيًا قادرًا على اتخاذ القرار، وإن كان متناقضًا مع ما يدافع عنه طوال حياته، إذا كان هذا القرار صائبًا وتم اتخاذه في الوقت المناسب لفائدة أمته" بحسب تعبيره.
