شدد قائد قوات "الدعم السريع" في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، على عدم وجود شرعية دستورية لأي حكومة في السودان، موضحًا أن "مجموعة بورتسودان" لا تمثل إلا نفسها.
وأوضح حميدتي، في خطاب مصور، أن البلاد تعيش حالة انهيار دستوري كامل؛ بسبب انقلاب الـ25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وحرب 15 أبريل 2023.
وأضاف أن "العصابة المتواجدة في بورتسودان لا تمثل إلا نفسها ومصالحها المتمثلة في نهب ثروات الشعب".
وأوضح أن قوات الدعم السريع ظلت تقدم خيار السلام على الاستمرار في الحرب، ووافقت على كل المبادرات التي قدمت لتحقيق السلام.
وأكد حميدتي استعداد قوات الدعم السريع المشاركة في محادثات جنيف المقبلة لوقف إطلاق النار بالسودان، مؤكدًا أنه لن يكون أبدًا عقبة أمام السلام.
وأضاف أنه "منذ اندلاع الحرب ظلت قوات الدعم السريع تقدم خيار السلام على الاستمرار في الحرب، حيث وافقت على كل المبادرات المطروحة في جدة وإيقاد والمنامة، إلا أن وفد الجيش انسحب وقام بتصعيد القتال بدلاً عن التوجه للسلام، مشيرًا إلى تدخل أيادي الحركة الإسلامية لتعرقل التوصل لاتفاق لا يعيدها إلى السلطة.
وأضاف أن "هذه الممارسات تؤكد أن الحركة الإسلامية وعناصرها المتحكمة في الجيش، التي أشعلت الحرب، لن تسمح لقيادة القوات المسلحة باختيار وقف القتال، إلا أننا لن نغلق باب السلام أبداً".
وجدد حميدتي موافقة قواته على الدعوة الأمريكية لانعقاد مباحثات لوقف العدائيات في جنيف في 14 أغسطس الجاري، قائلًا: "هذا هو التزامنا الأكيد والثابت للشعب السوداني بأن نذهب إلى المفاوضات القادمة بإرادة حقيقية لوقف الحرب فوراً ودون تأخير أملاً في إنهاء معاناة الملايين من السودانيين".
وأكد أن العمل من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام، والعودة إلى الحكم المدني، الذي يؤدي إلى تحول ديمقراطي كامل، هو الحل الناجح، الذي ينهي انتهاكات حقوق الإنسان والمآسي والحروب في السودان.
وجدد حميدتي التزامه بالحكم المدني والتحول الديمقراطي وخروج العسكريين وبشكل نهائي من السلطة وابتعادهم عن السياسة والأنشطة الاقتصادية بما يؤدي إلى بناء سودان جديد، تنتهي فيه سيطرة النظام القديم على مؤسسات الدولة، وتسود فيه الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين جميعهم.
