غارة إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية
أثار فشل بريطانيا للمرة الثانية في اختبار إطلاق صاروخي من إحدى غواصاتها، الشكوك في مدى فاعلية مشروع "ترايدنت" للردع النووي، بحسب تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية.
ونقل التقرير عن صحيفة (ذا صن) البريطانية، أن البحرية الملكية فشلت، في 30 يناير/كانون الثاني، باختبار إطلاق صاروخي من إحدى غواصاتها النووية، قبالة سواحل فلوريدا.
ولفت التقرير إلى أن الصاروخ جزء من نظام ترايدنت الضروري للردع النووي الوطني، وفشلت عملية تشغيل مروحته في المرحلة الأولى بعد إطلاقه من الغواصة (HMS Vanguard)، وسقط في النهاية مرة أخرى في المحيط على بعد أمتار قليلة من السفينة.
ولم تنفِ وزارة الدفاع البريطانية، تقرير (ذا صن)، مؤكدة فاعلية الردع النووي للبلاد، وأن قدرات الغواصة لا تزال سليمة، لكنها أشارت إلى حالة "شذوذ" واجهها الصاروخ خلال الإطلاق.
ورغم النفي الحكومي لتأثر قدرات الردع النووي، إلا أن الصحيفة الفرنسية، تؤكد أن هذا الحادث هو الثاني، بعد اختبار فاشل مماثل، في العام 2016، يتعلق بالسفينة "HMS Vengeance".
وبحسب الصحيفة، تشير التكهنات بشأن سبب هذه الإخفاقات إلى مشكلات محتملة في الصيانة، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل محددة.
ومن جهته، حذّر المحلل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، ماثيو هاريز، من استخلاص استنتاجات نهائية، دون معلومات كافية.
وتصاعدت المخاوف بشأن شيخوخة الأسطول البريطاني والتأخير في برنامج الغواصات المدرعة، بعد قيام البحرية الملكية بتشغيل 4 غواصات نووية من طراز فانغارد منذ العام 1994.
