عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
العالم العربي

منظمات إغاثة: حمايتنا في غزة تقع على عاتق إسرائيل

منظمات إغاثة: حمايتنا في غزة تقع على عاتق إسرائيل
05 أبريل 2024، 8:51 ص

قالت منظمات إغاثة دولية، الخميس، إنه ليس بوسعها فعل المزيد لحماية موظفيها في قطاع غزة، مؤكدة أن مسؤولية تجنب قتلهم تقع على عاتق إسرائيل، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

جاء ذلك في وقت طالبت فيه الأمم المتحدة بتنسيق إنساني مباشر مع الجيش الإسرائيلي.

وتصاعد الغضب العالمي إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، بعد غارة جوية إسرائيلية يوم الإثنين الماضي، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص يعملون لصالح منظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا.

وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 196 عاملًا في المجال الإنساني قتلوا حتى الآن في الحرب المستمرة منذ 6 أشهر، والتي أطلقتها إسرائيل ردًا على هجوم شنته حركة حماس على غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.



وبينما علقت بعض منظمات الإغاثة عملياتها في أعقاب الغارة التي استهدفت قافلة "ورلد سنترال كيتشن"، يوم الإثنين، فإن أيًا منها لم تعلن أنها تخطط للانسحاب من غزة، رغم الهجمات المتكررة على جهود الإغاثة في القطاع الذي تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة فيه.

وشكت الأمم المتحدة مرارًا من العقبات التي تعرقل إدخال المساعدات إلى غزة، وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع.

وقال المدير المساعد لشؤون السلم والأمن في منظمة "أوكسفام" بأمريكا، سكوت بول: "نضطر كل يوم لاتخاذ قرار بشأن تعليق عملية ما أو المضي قدمًا في عملية ما، وفي أغلب الأحيان يكون القرار هو التعليق لأن الظروف الأمنية غير مواتية".

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة إنها تبلغ السلطات الإسرائيلية بمواقع مقارها والتحركات التي تخطط لها، وإنها على تواصل يومي معها.

أخبار ذات صلة

"إندبندنت": بريطانيا متواطئة في حادثة مقتل عمال الإغاثة في غزة

           

ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي إنه "من غير المقبول وغير المبرر" ألا تعمل إجراءات الجيش الإسرائيلي الرامية لتجنب إلحاق الأذى بموظفي الإغاثة كما ينبغي.

ويوم الخميس، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن "أحد الأمور التي قد تؤدي إلى تحسين المنظومة، هو أن تكون لدينا القدرة على الاتصال المباشر بشكل أكبر مع الجيش، بدلًا من المرور من خلال عدد من مستويات التنسيق العسكري المدني كما هو الحال الآن".



استهداف "ممنهج"

ووفق "رويترز"، قال مؤسس منظمة "ورلد سنترال كيتشن"، الطاهي الشهير خوسيه أندريس، إن إسرائيل استهدفت موظفي الإغاثة التابعين للمنظمة "بشكل ممنهج، وعربة تلو الأخرى".

وردت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، راكيلا كارامسون، أمس الخميس، بالقول: "كان هذا غير مقصود".

أما رئيسة قسم الشرق الأوسط في منظمة أطباء العالم، لويز بيشيه، فقد أكدت أن مكاتب المنظمة في مدينة غزة دمرت جزئيًا "على الرغم من أننا أرسلنا بوضوح إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) الخاصة بنا وكان الجيش الإسرائيلي يعرفها جيدًا".

وأضافت "هذا يظهر فشل عملية منع الاشتباك ويطرح سؤالًا خطيرًا حول فهم دولة إسرائيل واحترامها للقانون الإنساني الدولي".

في حين، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن منشآتها تعرضت لأكثر من 300 غارة وقتل 177 موظفًا.

وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف "الأونروا" بأنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة.

وأكدت "الأونروا" أنها قدمت إحداثيات جميع منشآتها في غزة لكل أطراف الصراع، لافتة إلى استهداف عدة قوافل تنقل المساعدات إلى شمال غزة، رغم التنسيق التفصيلي مع الجيش الإسرائيلي.

من جانبها، قالت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا، إيزابيل ديفورني، إن نظام التنسيق الإنساني لا يعمل، وإنها لا تستطيع تخيل طريقة لتحسينه بينما يوجد "افتقار للتناسب" في كيفية شن إسرائيل للحرب.

وتابعت: "إنهم يعرفون أين نحن، وماذا نفعل، وأين سنعمل؟ وعلى الرغم من ذلك تقع حوادث أمنية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC