logo
العالم العربي

للمرة الثانية في 48 ساعة.. البحرية الفرنسية تدمر مُسيّرتين في البحر الأحمر

للمرة الثانية في 48 ساعة.. البحرية الفرنسية تدمر مُسيّرتين في البحر الأحمر
22 فبراير 2024، 6:23 م

دمّرت البحرية الفرنسية في البحر الأحمر، في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، طائرتين مُسيّرتَين انطلقتا من اليمن، وفق ما أعلنته هيئة الأركان الفرنسية.

وكانت وزارة الجيوش الفرنسية قد أعلنت أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمرتا مُسيّرتين في البحر الأحمر في ساعة متأخرة من ليل الإثنين الماضي، "بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن".

وقالت هيئة الأركان، اليوم الخميس، إن فرقاطة فرنسية متعددة المهام "رصدت نفس النوع من التهديد، واشتبكت مع طائرتين مُسيّرتين ودمرتهما" خلال الليل.

ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تنفذ ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي محاولة ردعهم، شنّت القوّات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 كانون الثاني/يناير الماضي.

وينفذ الجيش الأمريكي وحده، بين حين وآخر، ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومُسيّرات معدة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأت ميليشيا الحوثي استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

ونشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة المتعددة المهام "ألزاس"، في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، لتنضم إلى "لانغدوك" التي وصلت في 8 كانون الأول/ديسمبر عام 2023، بحسب الوزارة.

وفي 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي، اضطرت "لانغدوك" إلى إطلاق صواريخ من طراز "أستر-15" المضادة للطائرات لإسقاط مسيرتين كانتا تتجهان نحوها مباشرة، حيث كان إطلاق صواريخ أرض جو هذه دفاعًا عن النفس، وهو الأول من نوعه بالنسبة للبحرية الفرنسية.

وفي مواجهة هجمات ميليشيا الحوثي، أنشأت الولايات المتحدة قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حملت اسم "Prosperity Guardian"، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين الماضي الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة مقررة لمدة عام قابل للتجديد.

وستكون هذه المهمة مخولة بإطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكنها لن تكون قادرة على ضرب أهداف برية ضد مواقع الميليشيا في اليمن، بحسب دبلوماسيين.

وأعلنت دول عدة نيتها المشاركة في هذه المهمة، لاسيما بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، لكن إسبانيا أعلنت عدم مشاركتها.

وقال مصدر عسكري أوروبي، يوم الإثنين الماضي، إن المهمة ستؤمن "المواكبة والمراقبة وربما الحماية" في المنطقة، حيث تتولى اليونان قيادة العملية على المستوى الاستراتيجي، فيما تتولى إيطاليا قيادة القوة على المستوى التكتيكي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC