خبير إسرائيلي: يجب استغلال وجود نصر الله وحيدًا بعد "ضربة الضاحية"

قال الخبير الأمني الإسرائيلي المتخصص في الساحة الشمالية، الجنرال كوبي ماروم، أن حسن نصر الله أمين عام ميليشيا "حزب الله" هدف، ولكنه ليس المشكلة الرئيسة، فهو الآن وحيد تقريبًا في قمة الميليشيا، بعد غياب خليته العملياتية كاملة.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، رأى ماروم أنه يجب "التفكير في وضع نصر الله في هذه الظروف، التي دفعت إيران لإرسال وفد إلى بيروت؛ لأنهم لا يريدون حربًا شاملة، ويفهمون الوضع الذي يعيشه حزب الله الآن".

وتحدث الخبير الأمني عن الخطوات التالية التي ستنفذها إسرائيل ضد نصر الله، على خلفية تصاعد حدة الصراع ضد التنظيم اللبناني في الآونة الأخيرة.

وقال ماروم إن "الأسبوع الجاري كان الأصعب في تاريخ حزب الله، بعد عملية قاتلة استهدفت سلسلة القيادة، لذلك هناك سؤال وهو إلى أين تتجه إسرائيل؟ وهل سيجبر الهجوم الإسرائيلي والأضرار الجسيمة التي لحقت بالتنظيم إيران وحزب الله على التوصل إلى تسوية؟".

وتابع ماروم: "من دون ضرب إسرائيل لمراكز ثقل حزب الله في بيروت وبعلبك وأسلحته الإستراتيجية، لن يجلس حزب الله للتفاوض، وما تحاول إسرائيل فعله هو تصعيد الهجمات والمزيد من الشيء نفسه، وهذا خطأ".

وأردف: "توجد فرصة استثنائية لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل، لقد حان الوقت لاتخاذ قرارات حاسمة، فإسرائيل تحتاج إلى المضي في الهجوم، مع ترك نصر الله وحيدًا خلال المدة الراهنة".

وأضاف الخبير الأمني: "تحتاج إسرائيل إلى الهجوم بالصواريخ الدقيقة، وهذه فرصة يجب ألا نفوتها، فيجب على إسرائيل أن تقوم بخطوة محدودة، ولكن يوجد شرط، وهو التنسيق الحاسم مع البيت الأبيض وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن".

وأكد ماروم على أن "مسألة التسلح أمر بالغ الأهمية بالنسبة للقوات الجوية الإسرائيلية التي بدأت في الهجوم، وتحتاج أيضًا إلى الردع تجاه إسرائيل".

وأشار الخبير الأمني إلى عدم انضمام الإيرانيين إلى هذا الهجوم، وفيما يتعلق بالمستوى السياسي، تساءل: "هل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته قادرون على اتخاذ مثل هذا القرار؟".

وجدد التأكيد على أن "هذه فرصة لا تتكرر لتحييد حزب الله، وإذا لم يحدث ذلك فإن دوائر التصعيد سوف تتسع وسندخل في مرحلة الإرهاق، وهو ما يريده الإيرانيون، لذلك علينا أن نتخذ قرارًا سريعًا في هذه الساعات، وهو ما سيخلق واقعًا مختلفًا"، حسب تعبيره.