logo
العالم العربي

بعد الشجاعية ورفح.. تساؤلات حول الأهداف الجديدة لحرب غزة

بعد الشجاعية ورفح.. تساؤلات حول الأهداف الجديدة لحرب غزة
01 يوليو 2024، 12:39 م

تقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أمام تحول مرتقب بالانتقال إلى "المرحلة الثالثة"، وسط تساؤلات عن الأهداف الجديدة لعمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع.

ويمثل حسم الجيش الإسرائيلي معركتي حي الشجاعية شرق غزة، ومدينة رفح جنوبي القطاع، مؤشرًا على بدء إسرائيل المرحلة الثالثة من الحرب التي ستكون في إطار العمليات العسكرية المكثفة.

حاليًا يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في ساحتي حي الشجاعية ورفح، ويتوقع أن ينهي عمليته العسكرية الواسعة في المنطقتين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، الأمر الذي يدفعه للبحث عن أهداف جديدة للاستمرار في الحرب.

وأكدت تقارير عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُجري مباحثات مع قادة الجيش بشأن المرحلة الثالثة من الحرب في غزة، لافتة إلى أن نتنياهو يُجري تقييمًا للوضع، ويراقب الخطط المتعلقة باستكمال أهدافها.



ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن نتنياهو قوله: "قواتنا تعمل في رفح، والشجاعية، وفي كل مكان في قطاع غزة، ونخوض قتالاً صعبًا فوق الأرض، وأحيانًا في معارك وجهًا لوجه، ونحن ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا".

وبحسب التقديرات الأولية، فإن المرحلة الثالثة من الحرب ستكون في إطار تنفيذ عمليات خاطفة في أحياء أو مناطق بمختلف مدن القطاع، إلى جانب الضربات الجوية المكثفة لمختلف المناطق، دون اللجوء لخيار الاجتياح البري الواسع.

ووفق التقديرات، فإن ذلك سيجعل الوضع في قطاع غزة أشبه بما هو عليه في الضفة الغربية، كما أنه يحول دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من قلب القطاع، ويعزز وجوده في محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن وسطها وجنوبها، ومحور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى جانب المناطق الأمنية العازلة.

إسرائيل لا تمتلك حتى اللحظة خطة واضحة لاستمرار أو وقف الحرب
سهيل كيوان، خبير في الشأن الإسرائيلي

الخبير في الشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان، يرى أن "حسم الجيش لمعركتي الشجاعية ورفح سيدفعه لاتخاذ قرار يتمثل في البدء بالمرحلة الثالثة من الحرب على غزة"، لافتًا إلى أنه دون وجود أهداف جديدة لن تتمكن إسرائيل من مواصلة الحرب.

وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل لا تمتلك حتى اللحظة خطة واضحة لاستمرار أو وقف الحرب في غزة، وليس لديها تصور كامل بشأن اليوم التالي للحرب"، لافتًا إلى أن ذلك يدفعها للعمل في إطار الخطط والعمليات التكتيكية.

وأوضح أن "ذلك سيتواصل لحين إيجاد إسرائيل مخططًا واضحًا لشكل الوضع في قطاع غزة حال توقفت الحرب"، مبينًا أن إسرائيل تسعى إلى حسم معركتي رفح والشجاعية في أقصر وقت ممكن للبدء بمرحلة جديدة من الحرب.

وأضاف: "المرحلة الثالثة من الحرب هي التي ستمكن نتنياهو من التهرب من الضغوط التي تمارس عليه من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، كما أنها ستقلل الخسائر البشرية والفنية لدى الجيش الإسرائيلي لأدنى الحدود".

وأشار إلى أن "غزة ستشهد سلسلة من العمليات المماثلة لما يحدث في حي الشجاعية خلال المرحلة الثالثة من الحرب"، قائلاً: "بتقديري أن هذه العمليات ستكون مركَّزة على مخيمات وسط القطاع، وهي المناطق التي شهدت أقل مواجهات عسكرية خلال أشهر الحرب الماضية".

المرحلة الثالثة ستركز على إحداث دمار كبير فيما تبقى من أحياء سكنية
إيهاب جبارين خبير في الشأن الإسرائيلي

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أنه "فور الانتهاء من عمليات الشجاعية ورفح سيعلن الجيش الإسرائيلي، رسميًا، البدء بالمرحلة الثالثة من الحرب"، لافتًا إلى أن ذلك سيكون مصحوبًا بضربات جوية مكثفة.

وقال جبارين، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه المرحلة ستطيل أمد الحرب الإسرائيلية على غزة، وستمكن نتنياهو من تحقيق جزء كبير من أهدافه، خاصة ما يتعلق بانتظار نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، وإمكانية وصول دونالد ترامب للحكم".

وأوضح أن "المرحلة الثالثة ستركز على إحداث دمار كبير فيما تبقى من أحياء سكنية في قطاع غزة، وستشهد ارتفاعًا في أعداد الضحايا والمصابين في القطاع"، مبينًا أنه من المرجح أن تشمل منطقة المواصي التي يصنفها الجيش الإسرائيلي بأنها آمنة.

وأضاف: "هذه المرحلة ستستمر لأشهر وربما حتى نهاية العام الجاري، وسيكون محور نتساريم جنوب غزة هو نقطة الارتكاز الرئيسة لأي عمليات عسكرية برية سينفذها الجيش الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن إسرائيل تعيد احتلال القطاع بشكل غير معلن.

وأضاف: "خروج الجيش الإسرائيلي من القطاع بحاجة لسنوات واتفاق شامل وبمشاركة أطراف إقليمية ودولية"، مشددًا على أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تقبلا بعودة حركة حماس للحكم بشكل منفرد أو بمشاركة السلطة الفلسطينية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC