الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية في جنين

واصلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عمليتها العسكرية على جنين ومخيمها لليوم الرابع تواليًا، إذ تفرض حصارًا مشددًا على المدينة والمخيم.

وأفاد مراسل "إرم نيوز" بسماع دوي انفجارات في الحارة الشرقية من مخيم جنين، حيث أطلقت الطائرات الإسرائيلية صواريخها، بالتزامن مع محاولة الجيش الإسرائيلي التقدم نحو المنطقة.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تجد صعوبة في وصول طواقمها إلى إصابات داخل حارة الدمج في مخيم جنين، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمنع وصول سيارات الإسعاف إلى هناك.

من جانبه، اتهم مدير مركز الدفاع المدني في جنين ضرغام زكارنة، الجيش الإسرائيلي المتمركز أمام بوابة المستشفى الحكومي بمنع طواقم الدفاع المدني، من نقل المياه إلى داخل المستشفى، إذ يحتاج قسم غسيل الكلى إلى 100 كوب يوميًّا من المياه.

وحذر مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، من توقف خدمات غسيل الكلى، في حال استمر الاحتلال بمنع دخول المياه، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم جنين محمد صباغ لـ"إرم نيوز" إن "الأوضاع في جنين ومخيمها مأساوية، مع حالة العدوان منذ أربعة أيام يتخللها عملية تدمير للمنشآت التجارية كافة، واستهداف منازل المواطنين". 

وأضاف "جنين كلها محاصرة، ولكن الأوضاع أكثر خطورة في الحارة الشرقية وكذلك مخيم جنين، فتلك المناطق من دون كهرباء أو ماء، ما يؤثر في الأوضاع الإنسانية تأثيرًا بالغًا".

وتابع "العمليات العسكرية في جنين تحول بين المرضى وبين تلقيهم العلاج، إذ يواصل الجيش الإسرائيلي حصار مستشفى جنين الحكومي، ويمنع المواطنين من تلقي الرعاية الصحية والعلاج".

 وقال إن "الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تقصف في مخيم جنين وفي الحارة الشرقية من المدينة منذ اليوم الأول للعملية والتصعيد، ولكن اليوم كان القصف هو الأشد، وعلى نطاق أوسع، وذلك بوصفه حالة من العقاب والانتقام الجماعي من المخيم وأهله".  

وقُتل جندي إسرائيلي وأصيب اثنان، في معارك بحي الجابريات بمدينة جنين، في الضفة الغربية اليوم السبت وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وبين الجيش الإسرائيلي أنه عُثر على عدد كبير من العبوات المتفجرة في شمال الضفة الغربية.

وأفاد بوجود مروحيات عسكرية إسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء مخيم جنين.

ونشر تلفزيون فلسطين (رسمي) مقاطع فيديو تظهر أعمال التدمير في المدينة ومخيمها، بما في ذلك دمار كبير في الحي الشرقي، إذ استهدفت الهجمات متاجر وبنية تحتية ومسجد خالد بن الوليد.

وذكر التلفزيون، أن الاشتباكات توسعت إلى بلدة كفر دان غرب جنين، إذ حاصر الجيش منزلًا، وسط اشتباكات مسلحة.

واحتجزت القوات الإسرائيلية عددًا من الشبان والأطفال، على حين أجبر الجنود عائلات على مغادرة منازلها، وحولوها لثكنات عسكرية.

وشهد الحي الشرقي في مدينة جنين تدميرًا كبيرًا أدى إلى تغيير معالمه بحسب الوكالة، بعد تجريف الشوارع والبنية التحتية وأجزاء من المنازل.

وقال أحد السكان، من الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في الحي الشرقي، إن الطعام والماء والمستلزمات اليومية كافة بدأت تنفد بسبب الحصار المستمر، وأن الجيش الإسرائيلي يداهم المنازل، ويحتجز سكانها في غرفة واحدة، ويحولون باقي المنزل إلى ثكنة عسكرية، ولا يسمحون لهم بالخروج حتى لقضاء حاجتهم.