"ضربة طرابلس".. هل تمهد الطريق لاستهداف لبنان جنوباً وشمالاً؟ (فيديو)

وسًّعت إسرائيل نطاق ضرباتها على لبنان، محدِثة نقلة نوعية في مواقع الضربات الجوية، ما بين جنوب البلاد وشماله، وذلك بعدما استهدفت للمرة الأولى بغارة عنيفة مدينة طرابلس شمال لبنان، مساء السبت.

وتسود مخاوف واسعة في البلاد من إقدام إسرائيل على إشعال كل لبنان بنيران القنابل التي تسقطها على أهداف تشمل مواقع مدنية، إلى جانب ما يعلنه الجيش الإسرائيلي من استهداف مواقع ومقرات ومنشآت لتنظيم "حزب الله" في الضاحية الجنوبية للعاصمة. 

وترافق القصف الجوي العنيف مع "تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي والمسيّرات في سماء العاصمة بيروت والضاحية"، وفق "الوكالة اللبنانية للإعلام".

وقال مسؤول أمني لبناني إن إسرائيل نفَّذت للمرة الأولى ضربة جوية على مدينة طرابلس وذلك بعد قصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددًا ومحاولات أخرى من القوات الإسرائيلية للتوغل بريًّا في جنوب لبنان.

وذكر المسؤول أن الغارة التي نفذتها إسرائيل على مخيم "البداوي" للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمال غرب البلاد، أدت إلى مقتل عضو في حركة "حماس" بالإضافة إلى زوجته وطفلين.

في السياق، أفاد "مركز عمليات طوارئ الصحة العامة" التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "غارات العدو الإسرائيلي يوم أمس على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 23 شخصًا وإصابة 93 آخرين بجروح".

وأسفرت الغارات التي شنَّها الطيران الإسرائيلي على محافظة الشمال، وتضم طرابلس، إلى مقتل 4 أشخاص، وفق إحصائية لوزارة الصحة.

من جهتها، أعلنت "لجنة إدارة الكوارث" في محافظة الشمال، في تقريرها اليومي، أن "أعداد النازحين جرّاء اعتداءات العدو الإسرائيلي على لبنان في تزايد مستمر إلى الأقضية الشمالية كافة".

وأوضحت اللجنة، في تقريرها، الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، أن "عدد النازحين اليوم الـ5 من أكتوبر/ تشرين الأول 2024، والذين استقبلوا في المراكز المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية، ارتفع إلى 13897 نازحًا". 

من جهته، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، إلى "الضغط على اسرائيل من أجل وقف إطلاق النار" بعد ليلة من الغارات العنيفة هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله".

وقال ميقاتي في بيان: "نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فورًا"، معربًا عن تأييده "النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا وأمريكا، بدعم غربي وعربي من أجل وقف إطلاق النار.