أصدرت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء بيانا أوضحت فيه موقف أمينها العام، أحمد أبو الغيط من الأزمة الليبية بعد أن نسبت له وسائل إعلام محلية في ليبيا تصريحات بشأن تشخيصه لهذه الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.
وقالت الجامعة إن "مواقف الأمين العام في شأن ليبيا لا تخرج عن قواسم الإجماع العربي المتضمن في القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة، والتي تنطلق من تعزيز وحدة ليبيا وسيادتها، والعمل على توحيد مؤسساتها، عبر إجراء الانتخابات الوطنية في أسرع وقت ممكن".
ولفتت جامعة الدول في بيانها، أن "لا صحة للتصريحات التي نسبتها بعض وسائل الإعلام الليبية للأمين العام أحمد أبو الغيط، بشأن الوضع في ليبيا" مشيرة إلى أن "أطرافا قد تكون تهدف إلى إثارة البلبلة بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في الجزائر".
وشددت الجامعة العربية على أن "الأمين العام للجامعة وكما هو ثابت في كافة تصريحاته وبياناته العلنية، يكن الاحترام والتقدير للدولة الليبية وللقيادات والمؤسسات الليبية كافة".
ودعا الناطق باسم الجامعة العربية، جمال رشدي "وسائل الإعلام إلى المساعدة في إنجاح القمة العربية عبر تجنب الإثارة والوقيعة في وقت الدول العربية أحوج ما تكون لرص الصفوف وإعلاء القواسم المشتركة".
وكانت وسائل إعلام ليبية محلية قد ذكرت في تقارير اليوم الثلاثاء أن أبو الغيط قال إن سقوط الدولة الليبية أدى إلى صعود أمراء الحرب والميليشيات لافتة إلى أنه "أضاف أن إشكالية ليبيا تتمثل في الميليشيات وتوزيع الثروات والتدخلات الأجنبية".
ويأتي هذا بالتوازي مع استمرار توافد القادة العرب على الجزائر لبدء القمة العربية التي ستكون مطروحة على طاولتها العديد من الملفات على غرار الأزمة في ليبيا التي طال أمدها.
وتفاقمت الأزمة بعد تشكيل البرلمان لحكومة جديدة برئاسة وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، قبل أن يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة.
ويستمر في الأثناء تعثر إنجاز الانتخابات التي تتم المراهنة عليها من أجل إنهاء الانسداد السياسي الحالي.
