عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

نتنياهو يواجه "التمرد" داخل حكومته بـ"خطة التوسيع"

نتنياهو يواجه "التمرد" داخل حكومته بـ"خطة التوسيع"
بنيامين نتنياهو ويوآف غالانتالمصدر: رويترز
11 سبتمبر 2024، 5:00 م

أثار مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء التمرد داخل ائتلافه الحكومي، والذي يعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت أبرز الفاعلين فيه، تساؤلات حول إمكانية نجاحه.

ويعتبر غالانت من أشد المعارضين لسياسات نتنياهو، وخططه العسكرية في غزة، كما أنه أبرز المطالبين بالتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، والانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وهو ما يتعارض مع قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي.

خطة نتنياهو

وفيما يتعلق بملامح خطة نتنياهو، توقع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أن يتجه نتنياهو نحو توسيع حكومته من خلال ضم عضو الكنيست جدعون ساعر، منتقدًا سلوك نتنياهو وغالانت في إدارة الحرب، والتعامل مع الأزمات.

وقال ليبرمان، إن "ساعر قد ينضم إلى حكومة نتنياهو في المستقبل القريب، وذلك في خطوة كبيرة ينوي رئيس الوزراء في إطارها إقالة وزير دفاعه".

وتابع: "هذه الحكومة أفلست، ونتنياهو لن يسمح لأي شخص بالعمل"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.

وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن "نتنياهو شكل هيئة أمنية مصغرة بدل مجلس الحرب الذي حُلّ، دون الإعلان رسميًا عن ذلك".

وبينت أن "الهيئة الأمنية المصغرة تضم 6 وزراء إلى جانب نتنياهو، وتنعقد على نحو دائم للتشاور بشأن الحرب الدائرة في غزة".

وبحسب القناة العبرية، فإن "الهيئة تضم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في حين يغيب عنها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يطالب بالانضمام إلى الاجتماعات".

وبهذه الهيئة، يحيط نتنياهو نفسه بوزراء ومسؤولين إسرائيليين مؤيدين لقراراته بشأن الحرب في غزة، كما أنه جعل للجيش الإسرائيلي رأيًا استشاريًا غير ملزم، الأمر الذي يقلل من أهمية مواقف الجيش ووزير الدفاع.

خطورة المتمردين

وفي هذا الإطار، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "نتنياهو يدرك خطورة وجود متمردين داخل ائتلافه الحكومي"، مبينًا أن خياراته محدودة في التعامل مع هذا التمرد الذي يهدد بإسقاط ائتلافه الحكومي ونهاية مستقبله السياسي.

وقال جبارين، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يعمل على تشكيل مجلسه الأمني الجديد لتفادي أي تمرد داخل الحكومة، وتهميش أي دور رئيس لوزير دفاعه فيما يتعلق بالحرب على غزة"، لافتًا إلى أن المجلس همّش المتمردين في حكومة نتنياهو.

وأوضح أن "غالانت، وبن غفير، هما أكثر الشخصيات التي تثير قلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتثير مخاوفه من أي قرارات قد يتخذها سواء بالحرب على غزة أو بالشأن الدولي والإقليمي"، مؤكدًا أن إقالتهما ستثير ضجة أكبر، وهو ما يخشاه نتنياهو.

وأشار جبارين إلى أن "نتنياهو سيكون مضطرًا لاتخاذ قرارات جريئة وغير مسبوقة من أجل إنهاء التمرد، وهو يحتاج إلى أعضاء من أحزاب أخرى يضمن ولاءهم بائتلافه الحكومي لدعمه في مثل هذه القرارات".

وأكد أن انضمام أعضاء آخرين سيسهل مخطط نتنياهو للقضاء على المتمردين.

وبحسب جبارين، فإن "انضمام جدعون ساعر لائتلاف نتنياهو أمر غير مستبعد؛ إلا أن ذلك يحتاج من رئيس الوزراء تقديم تنازلات كبيرة وإغرائه بمنصب كبير من أجل ضمان ولائه، وعدم تمرده في وقت لاحق".

أخبار ذات علاقة

التوتر مع إيران و"حزب الله" يدفع نتنياهو لتوسيع الائتلاف الحاكم

 

توازن ائتلاف نتنياهو

من جانبه، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أيمن يوسف، أن "انضمام ساعر للائتلاف الحكومي، الذي يقوده نتنياهو، يمكن أن يحدث توازنًا داخل الائتلاف، ويخفف الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولو على نحو مؤقت".

وقال يوسف، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه الخطوة ستمكن نتنياهو من مواجهة المتمردين داخل حكومته، وستعطيه القوة من أجل اتخاذ قرارات غير مسبوقة بحق غالانت، وبن غفير، اللذين يعتبران أكبر التهديدات الداخلية له".

وبين أن "ساعر يبحث، منذ سنوات، عن فرصة كبيرة ليكون جزءًا من الحكومة الإسرائيلية، وخلافاته السابقة مع نتنياهو لن تكون عائقًا أمام توصل الطرفين لاتفاق"، لافتًا إلى أن "نتنياهو يمكنه في هذه الحالة إقالة غالانت أو بن غفير".

وأشار يوسف إلى أنه "في حال استمرار الخلافات العميقة داخل ائتلاف نتنياهو الحكومي، فإن رئيس الوزراء لن يتمكن من اتخاذ أي قرار إستراتيجي بشأن جميع الملفات العالقة، وهو ما سيؤدي إلى ظهوره ضعيفًا وغير قادر على الحكم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC