ذوو الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو "سيد الموت" تعمد قتل أبنائنا

شن ذوو الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس هجوما حادا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووصفوه بأنه "سيد الموت" و"يقوض الصفقة بدم بارد"، متهمينه بأنه حكم على أبنائهم بالموت عن عمد.

وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، قال ذوو الأسرى في بيان إن "نتنياهو وشركاؤه في الحكومة قرروا إفشال صفقة (وقف إطلاق النار من أجل الرهائن) بسبب مناورة فيلادلفيا، وبهذا يكونون قد حكموا على الرهائن بالموت بوعي".

ويأتي ذلك بعد أن أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعطي الأولوية للاحتفاظ بالقوات في ممر فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر على إعادة الرهائن الإسرائيليين.

ونقل الموقع تصريحات لعدد من أهالي الرهائن من بينها قول عيناف زنغاوكر، والدة الرهينة ماتان زنغاوكر، إن أفعال نتنياهو "جريمة ضد الشعب، وضد دولة إسرائيل وضد الصهيونية. نتنياهو ليس سيد الأمن، إنه سيد الموت. إنه يقوض الصفقة بدم بارد".

وبحسب التقارير، فإن نتنياهو قال لوزرائه إنه يعتبر الحفاظ على وجود إسرائيلي في الممر أولى من إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وكان مجلس الأمن الإسرائيلي قد صوت، الخميس، لدعم موقف نتنياهو لصالح الحفاظ على وجود عسكري إسرائيلي على طول الحدود كجزء من أي صفقة محتملة، وكان وزير الدفاع يوآف غالانت الوحيد المعارض.

وفي تصريح لقناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، أدان الرئيس السابق للاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، هذا التصويت قائلاً إن القرار يعترف بعدم التزام الحكومة "بالواجب الأخلاقي" لإعادة النساء والأطفال وكبار السن "الذين اختطفوا من منازلهم" في السابع من أكتوبر.

وأضاف يدلين: "لقد تم التخلي عن الرهائن"، واصفاً موقف الحكومة بأنه "غير مقبول". ودعا جميع الإسرائيليين إلى "الخروج والتظاهر" ضد ما وصفه بـ"الوضع الفاضح".

وفي وقت سابق نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أهالي الأسرى في غزة، أنهم بصدد الخروج في مسيرات هائلة للتنديد بمماطلة رئيس الوزراء الإسرائيلي في حسم مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأهالي توعدوا نتنياهو بمسيرات ضخمة "ستهتز منها البلاد".

وتطالب إسرائيل بالاحتفاظ بخمس نقاط مراقبة على طول ممر فيلادلفيا، على بعد 300-400 متر داخل رفح الجنوبية في غزة، فيما يحذر معارضون من أن هذا المطلب "إغلاق كامل لباب المفاوضات".

ومساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث عدد من الرهائن في قطاع غزة.