أفادت مصادر فلسطينية وشهود، الأحد، بمقتل 8 فلسطينيين جرّاء غارة إسرائيلية على مقر للتدريب قرب مدينة غزة، يستخدم لتوزيع المساعدات.
وأصابت الغارة، بحسب المصادر، جزءاً من مقر مركز للتدريب المهني تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تقدم الآن المساعدات للأسر النازحة.
وقال محمد طافش وهو أحد الشهود، لرويترز: "يوجد أفراد قدموا لاستلام قسائم مساعدات وآخرون ليس لهم مأوى كانوا، فجأة سمعنا صوت الضربة وخرجنا هرباً من القصف".
ودمرت الغارة مبنى منخفض الارتفاع بالكامل وشوهدت جثث ملفوفة بأغطية ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها، وفق شهود عيان.
وأضاف طافش: "أخرجنا الشهداء، منهم باعة وبعضهم من طالبي المساعدات، وآخرون موظفين إغاثيين. كانوا 5 شهداء وهناك 10 إصابات".
وقال الجيش الإسرائيلي إن الموقع، الذي ذكر أنه كان في الماضي مقراً للأونروا، يستخدمه مقاتلو حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأشار الجيش، في بيان له، إلى اتخاذ إجراءات احترازية قبل الهجوم لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين.
وأضاف الجيش: "قصفت طائرات مقاتلة بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، بنية تحتية إرهابية كان يعمل فيها إرهابيو حماس والجهاد الإسلامي".
وأضاف: "هذا مثال آخر على استغلال حماس الممنهج للبنية التحتية المدنية والسكان المدنيين كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية".
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في "الأونروا" إن الوكالة تدرس تفاصيل الهجوم الذي وردت تقارير بشأنه قبل تقديم مزيد من المعلومات.
وأضافت: "منذ بداية الحرب، سجلنا إصابة أن ما يقرب من 190 مبنى تابع لنا. وهذه هي الغالبية العظمى من مبانينا في غزة".
وأضافت أن "193 عضواً من أعضاء فريق الأونروا قتلوا في الصراع".
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أنه بعد منتصف الليل بقليل، استهدفت غارة إسرائيلية عيادة طبية في مدينة غزة مما أسفر عن مقتل هاني الجعفراوي، مدير إدارة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة في المدينة وأحد أفراد الطاقم الطبي.
