رئيس الأركان الإسرائيلي: كثفنا عملياتنا ضد حزب الله مؤخراً وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر

logo
العالم العربي

محللون: تركيز إسرائيل على "حزب الله" يبقي غزة "جبهة مفتوحة"

محللون: تركيز إسرائيل على "حزب الله" يبقي غزة "جبهة مفتوحة"
قوات إسرائيلية في غزةالمصدر: (أ ف ب)
22 سبتمبر 2024، 1:43 م

يرى محللون سياسيون أن المواجهات الأخيرة بين ميليشيا "حزب الله" وإسرائيل على الجبهة الشمالية، ستكون سببًا في ترك جبهة غزة مفتوحة حتى إشعار آخر، وستعطل أي جهود للتوصل لاتفاق تهدئة مع حركة "حماس".

وحسب المحللين، فإن إسرائيل معنية بمواصلة القتال في قطاع غزة بإستراتيجيات جديدة، مع التركيز على الجبهة الشمالية، التي تشهد تصاعدًا تدريجيًا للتوتر، وارتفاع فرص اندلاع حرب مع ميليشيا حزب الله، ما يُضعف فرصة التهدئة في المنطقة.

عوامل التهدئة

وقال المحلل السياسي، جهاد حرب، إن "الهدنة بين حماس وإسرائيل معلّقة إلى حين وضوح الرؤية بشأن الحرب على الجبهة الشمالية"، مؤكدًا أن "جهود الوسطاء وأي مقترحات جديدة لن تؤدي إلى اتفاق بين طرفي القتال في غزة".

وأوضح حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "التهدئة باتت مرهونة بعدة عوامل أبرزها الهدوء على الجبهة الشمالية لإسرائيل، ونتائج الانتخابات الأمريكية، إضافة إلى الدور الإقليمي والدولي في إدارة قطاع غزة بعد الحرب".

وأشار إلى أن "المعيقات التي كانت تحول دون التوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل تضاعفت أخيرًا، ولا يمكن لطرفي القتال القبول بأي مقترحات جزئية للتهدئة"، مشددًا على أن "أي اتفاق لا بد أن يشمل الجبهات جميعها".

وأضاف: "إسرائيل معنية باستمرار حالة الحرب في غزة، كما أن لدى مؤسساتها العسكرية والأمنية ثقة أن ذلك لن يؤثر في قتال الجيش على الجبهات الأخرى، ما يعزز خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويدفعه للتشدد في مطالبه".

وبيّن المحلل السياسي أن "أي مقترحات جديدة للتهدئة لن تؤدي إلى التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، والأخيرة ستعمل من أجل إطالة أمد الحرب في غزة"، متابعًا: "جبهة غزة تُركت مفتوحة حتى إشعار آخر، وأي اتفاق لن يُكتب له النجاح قبل الانتخابات الأمريكية".

أخبار ذات علاقة

نتنياهو: "حزب الله" تلقى ضربات لم يكن يتصورها وسنعيد الأمن للشمال

تهدئة مؤجلة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن "إسرائيل معنية بتأخير اتفاق التهدئة مع حماس للعام المقبل"، مؤكدًا أن "حكومة نتنياهو تدرك أنها لن تحصل حالياً على ما تريد من حماس، ولن تتمكن من فرض رؤيتها".

وقال جعارة، لـ"إرم نيوز"، إن "التطورات السياسية والعسكرية الأخيرة تدفع نحو تأجيل التوصل لاتفاق تهدئة بين طرفي القتال في غزة، خاصة أن نتنياهو وائتلافه الحكومي يعملان على إطالة أمد الحرب في القطاع".

وأوضح أنه "وفق المعطيات الحالية لا يمكن التوصل لاتفاق، خاصة أن الأحزاب اليمينية بائتلاف نتنياهو تواصل ممارسة ضغوطها على رئيس الوزراء لرفض أي عروض، علاوة على أنه يرغب في التوصل لاتفاق بعهد الرئيس الأمريكي الجديد، الذي يأمل أن يكون دونالد ترامب".

وأشار إلى أن "التصعيد العسكري على الجبهة الشمالية سيدفع حماس لشن هجمات مسلحة أكثر قوة وعنفًا في إطار إسناد ميليشيا حزب الله، وعلى أساس أنها تحوّلت جبهة إسناد"، مؤكدًا أن المنطقة أمام أشهر طويلة من القتال.

وزاد: "الأشهر المقبلة ستشهد توتراً إقليمياً، وستدخل جميع الأطراف الموالية لإيران في حرب مباشرة مع إسرائيل، كما أنه من غير المستبعد أن يكون الإيرانيون طرفًا في القتال"، مبينًا أن حماس ربما تتشدد في مطالبها بشأن التهدئة.

أخبار ذات علاقة

هل تأجل حسم مصير "هدنة غزة" لما بعد الانتخابات الأمريكية؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC