logo
العالم العربي

أمراض جلدية وأوبئة قاتلة.. مصير محفوف بالمخاطر للغزيين في مخيمات النزوح

أمراض جلدية وأوبئة قاتلة.. مصير محفوف بالمخاطر للغزيين في مخيمات النزوح
01 يوليو 2024، 9:19 ص

تتفشى الأمراض الجلدية في مخيمات النزوح وسط قطاع غزة، إثر التكدس غير المسبوق لخيام النازحين، وانعدام الأدوات المتعلقة بالنظافة العامة والشخصية جميعها، مع استمرار الحرب للشهر التاسع على التوالي.

ويستمر تدهور الوضع الطبي وانعدام الخدمات الطبية في القطاع، إلى جانب تكدس أطنان من النفايات بالقرب من خيام النازحين ومراكز الإيواء، التي تعد السبب الرئيس لانتشار الأمراض الجلدية في تلك المناطق.

ووفق الإحصاءات الفلسطينية الرسمية، فإن أكثر من مليون و600 ألف من النازحين إلى وسط وجنوب القطاع مصابون بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، كذلك هناك 71 ألف حالة عدوى بالتهابات الكبد الوبائي الفيروسي.

ويقول المختص في الأمراض الجلدية، الدكتور شريف مطر، إن "معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية والمعدية تزداد يومًا بعد يوم بسبب النزوح والاكتظاظ بمراكز الإيواء والمخيمات".

اكتظاظ النازحين ينذر بتفشي الأمراض الجلدية والمعدية بشكل غير مسبوق
شريف مطر، مختص في الأمراض الجلدية

وأوضح مطر، لـ"إرم نيوز"، أن "العوامل التي أدت إلى ذلك تتمثل في الاكتظاظ الشديد وتدني مستوى النظافة وشح الأدوية في مراكز ومخيمات النازحين"، لافتًا إلى أن الجرب والتهاب السحايا والكبد الوبائي من أبرز الأمراض المنتشرة بين النازحين.

وأضاف: "الأمراض الجلدية في غزة وصلت إلى نسب خطيرة، كما أنها تأتي بالتزامن مع دخول فصل الصيف والارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة"، مشيرًا إلى أن الحشرات أحد العوامل المسببة لنقل الأمراض الجلدية بين النازحين.

وأشار إلى أن "اكتظاظ النازحين في بقع جغرافية صغيرة للغاية ينذر بتفشي الأمراض الجلدية والمعدية بشكل غير مسبوق خلال الفترة المقبلة"، محذرًا من خطورة ذلك في ظل ضعف الإمكانيات الطبية وقلة الأدوية اللازمة للعلاج.

وتابع: "نقص المياه الصالحة للاستخدام الآدمي وتدني مستويات النظافة وقلتها في كثير من الأحيان وعدم وجود أي من أدوات النظافة الشخصية، من الأسباب الرئيسة لانتشار الجرب والطفح الجلدي وغيرها من الأمراض".

وشدد مطر على ضرورة وجود تدخل دولي عاجل من أجل معالجة الأوضاع في مراكز النزوح قبل تفشي مزيد من الأمراض"، مؤكدًا أن الأمراض الجلدية والتنفسية وأمراض التهاب السحايا والكبد الوبائي موجودة بمعدلات أكثر بكثير مما هو مرصود.



وأكد الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، خليل الدقران، أن "هناك حاجة ملحة للعمل في إطار برامج عاجلة لمحاصرة الأمراض الجلدية والمعدية والقضاء عليها"، مبينًا أن القطاع أمام كارثة سيحتاج المختصون من أجل علاجها لسنوات.

وقال الدقران، لـ"إرم نيوز"، إن "الضغط يزداد على مستشفيات وسط القطاع إثر الاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح، فيما لا يوجد مكان مخصص لعزل النازحين والمصابين بالأمراض الجلدية والمعدية".

وأشار إلى أن "ذلك ينذر بتفشي الأمراض الجلدية وزيادة أعداد المصابين بها سواء من النازحين أم السكان، لا سيّما أن هناك تكدسًا غير مسبوق للنفايات في مختلف مناطق وسط القطاع، إلى جانب صعوبة التخلص من مياه الصرف الصحي".

وأضاف "في الوقت الحالي فإن الأدوية المتعلقة بعلاج الأمراض الجلدية جميعها غير متوفرة، الأمر الذي يصعب مهمة محاصرة تلك الأمراض والحيلولة دون انتشارها بين النازحين في الخيام ومراكز الإيواء"، مؤكدًا أن ذلك سيزيد من أعداد المصابين.

وأشار إلى أن "مستشفى شهداء الأقصى لا يمكن له استيعاب آلاف المصابين بالأمراض الجلدية والمعدية، وأن كل ما يقدمه نصائح طبية للحفاظ على الصحة العامة والحيلولة دون انتشار تلك الأمراض"، مستدركًا: "ولكن ذلك غير كاف لمحاربة الظواهر الطبية الجديدة في غزة".

أخبار ذات صلة

الأمراض الفتاكة في غزة.. هل تتحول إلى أوبئة؟

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC