نائب إيراني لـ"إرم نيوز": حكومة بزشكيان المرتقبة "لن تكون مستقرة"

اعتبر عضو البرلمان الإيراني عن التيار المتشدد حسين علي حاجي دليجاني، السبت، أن الرئيس مسعود بزشكيان سيواجه المزيد من الصعوبات والتحديات بحال تمرير حكومته في البرلمان.

 وقال دليجاني لـ"إرم نيوز"، إن "قائمة المرشحين لحكومة بزشكيان ليست بمستوى الطموح".

وأضاف بعد انتهاء الجلسة الصباحية لمراجعة السير الذاتية للمرشحين:"أنا أول معارض للكابينة الوزارية المقترحة في البرلمان الإيراني، وكلمة بزشكيان في البرلمان كانت مشابهة لخطابات المناقشات، وكنت أتوقع شيئًا آخر في هذا الاجتماع".

وأردف: "لا شك أن بزشكيان جاء لحل مشاكل البلاد، وكان ينبغي عليه أن يعبر عن آرائه وخططه بشكل يواجه الفقر والتضخم وتدهور العملة، دون الخوض في سجالات سياسية".

  

الشعب يبحث عن حلول

وتابع: "خطاب بزشكيان اليوم يشبه ما سمعناه في حفل تنصيبه وأداء اليمين الدستورية الشهر الماضي، وقد انتهت كلمته بالتصفيق، الشعب يبحث عن حلول لمشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية وليس الخطابات".

وعن المشاكل التي سيواجهها بزشكيان في المرحلة القادم إذا تم تمرير هذه الكابينة الوزارية، أجاب حسين علي حاجي دليجاني: "سيواجه الوزراء بحكومته الاستجوابات، وربما إقالة بعضهم، وهذا لن يجعل الحكومة مستقرة في ظل هذه الأوضاع المضطربة في المنطقة".

من جانبه، قال عضو البرلمان عن التيار المتشدد حميد رسائي، في تدوينة عبر منصة "إكس"، إن "بزشكيان نفسه قال في خطابه إنه ليس لديه الوقت والمزاج لقراءة نص برنامجه وخططه بذريعة أن النواب سوف يملون الخطاب".

وحذر رسائي رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من إثارة الضجة وخلق لوبيات لتمرير المرشحين، مبينًا "كان لدينا توقع آخر من خطاب بزشكيان".

بدورهما، انتقد علي رضا سليمي ومهدي كوجك زاده، ممثلا الأصوليين في طهران، عدم تقديم برنامج مسعود بزشكيان في جلسة الدفاع لمجلس الوزراء.

وقال سليمي: "الغرض الرئيس من جلسة اليوم هو مراجعة خطة الحكومة يا سيد قاليباف!" هل تم إعطاؤك الخطة التي ستقدمها لنا؟".

فيما قال كوجك زاده: "وفقًا لأنظمة مجلس النواب، كان يجب عرض برنامج الحكومة على مجلس النواب ليتمكن النواب من مراجعتها".

وانتقد محمد قاسم عثماني، ممثل بوكان في البرلمان الإيراني، باعتباره أحد المعارضين للكابينة الوزارية التي اقترحها بزشكيان، عدم وجود أقليات في الوزراء المقترحين.

 

التجديد وحقوق المرأة

وقال عثماني: "أيها السادة النواب لم يقم أحد بإعطاء الأمل للنساء والمجتمع السني، بزشكيان تحدثت عن التجديد والتغيير وحقوق المرأة المهملة واضطهاد أهل السنة، فهل عملت بكلماتك الجميلة؟".

وأضاف: "أن الوحدة الوطنية من دون الأكراد والبلوش والتركمان والسنة مستحيلة. لماذا لم يحصل على مقعد في الوزارة بدعم وثقة 15 مليون سني؟"

وبعد هذه الكلمات قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف: "أحيانًا نتحدث من على منصة المجلس عن الدفاع عن الأعراق والأديان، وهو ما يسبب المزيد من المشاكل".

وقالت رئاسة البرلمان الإيراني إن هناك جلسة ستعقد عصر اليوم لمراجعة المرشحين المقترحين من قبل بزشكيان لتولي مناصب وزارية في الحكومة الجديدة.

فيما قالت الوكالة الرسمية الإيرانية، إن أمام البرلمان حتى الأربعاء المقبل لتأكيد ورفض أي من الوزراء المقترحين للحكومة الجديدة.