logo
العالم العربي

خبراء: البرهان وحلفاؤه سيصعّدون عسكريا لإفشال بيان "جنيف"

خبراء: البرهان وحلفاؤه سيصعّدون عسكريا لإفشال بيان "جنيف"
عناصر تابعة للجيش السودانيالمصدر: أ ف ب
25 أغسطس 2024، 12:54 م

توقع خبراء لجوء الجيش السوداني بقيادة البرهان، والحركات المتحالفة معه إلى التصعيد خلال الفترة القادمة، بهدف إفشال بيان "جنيف"، لا سيما بما يتعلق بتوفير ممر آخر لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر "الدعم السريع".

ورأى محللون في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الحركات المسلحة المتحالفة من البرهان ستكون جاهزة لهذا التصعيد، لضمان تواجدها في الساحة، واستمرار جني المكاسب من الاستثمار في إطالة أمد الحرب.

أخبار ذات علاقة

رحّب بمخرجات جنيف.. "حميدتي" يتعهد بتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية

شحنات سلاح جديدة

وبرهن المحللون بما يتوارد من معلومات تؤكد أن البرهان استطاع الحصول على شحنات سلاح جديدة من بعض المتعاملين معه من الخارج، لتنفيذ خطط تصعيد عسكري في الفترة المقبلة.

وانتهت محادثات سويسرا التي اختتمت أعمالها الجمعة بعد عشرة أيام من الانعقاد، إلى تشكيل مجموعة مشتركة بين الدول والهيئات المشاركة لمتابعة عمل وقف الحرب، وإحلال السلام والاستقرار في السودان.

وأصدرت مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان" التي تضم أمريكا وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بيانها حول نتائج الاجتماعات التي عقدت في جنيف حول الأزمة في السودان.

وأكد البيان نجاح المجموعة، انطلاقا من إعلان جدة، في تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق إيصال الغذاء والدواء والخدمات الطارئة لملايين السودانيين بمشاركة الجيش و"الدعم السريع"، والحصول على ضمانات من طرفي الصراع لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية عبر ممرين، هما معبر الحدود الغربي في دارفور قرب "أدري"، وطريق "الدبة" الذي يمكن الوصول إليه من بورتسودان.

وذكر رئيس "تجمع كردفان للتنمية"، الطيب الزين، أسبابا يرجح من خلالها عمل حلفاء البرهان على التصعيد عسكريا في الفترة القادمة، لإفشال ما جاء في بيان جنيف.

وبحسب الزين، فإن "عدم تلبية الجيش السوداني للدعوة جعله أسيرا بشكل أكبر لما تمليه عليه "الحركة الإسلامية" الممثلة في فلول النظام السابق، وحركات دارفور الراغبة في استمرار الحرب، في إطار جني قياداتها مئات الملايين من الدولارات على حساب السودانيين". لافتا إلى أن "الحرب تعد أفضل استثمار سواء لـ"الإسلاميين" أو الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش".

ولفت الزين في تصريح لـ"إرم نيوز"، لدور سماسرة الحرب الذين يعرقلون أي تهدئة، ويعملون على استغلال أي فرصة للتصعيد، في ظل رفضهم بناء نظام سياسي مدني ديمقراطي خاضع للقانون والمؤسسات، وهي البيئة التي تجعلهم حينئذ ملاحقين من جانب الدولة.

وتابع، أن "أمريكا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي ودول الإيفاد والمنظمات التي شاركت في جنيف باتت على يقين واضح بما يجري في السودان من أن البرهان لا يملك قراره، وأن الحركة الإسلامية هي التي تتحكم في قرار وقف الحرب أو استمرارها".

أخبار ذات علاقة

بعد محادثات جنيف.. مساع دولية مرتقبة للضغط على البرهان

التصعيد العسكري قادم

من جهته يرى المحلل السياسي، سليمان مسار، أن حلفاء البرهان يسعون بكل قوة إلى إفشال ما جاء في بيان "جنيف"، لا سيما ما يتعلق بتوفير ممرات أخرى لتوصيل المساعدات بعيدا عن يد الجيش.

وأكد مسار أن "الجيش وحلفاءه باتوا مفضوحين أمام العالم، الذي أصبح ملما بكافة تفاصيل قضية الأزمة السودانية، ويدرك أن القوات المسلحة ومن يحرك قياداتها لا يسعون إلى السلام".

وبين مسار في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن المرحلة المقبلة ستحمل تصعيدا عسكريا في ظل الرفض المتوقع للبرهان بتنفيذ ما جاء في البيان، الأمر الذي ستقابله قوات "الدعم السريع" بخيار واحد، ليس أمامها سواه وهو المواجهة.

وأردف أن الحرب ستتخذ منعطفا خطيرا بعد ما يعتبر مقاطعة من الجيش للمحادثات من جهة، ومن جهة أخرى تحرك قواته بقصف عبر الطيران لمناطق المدنيين العزل الواقعة تحت سيطرة "الدعم السريع" وقت اجتماعات "جنيف"، الأمر الذي يدل على أنه لا فرصة للسلام، وأن التصعيد قادم من جانب الجيش وحلفائه.

وأشار مسار إلى أن هناك معلومات قوية تؤكد أن البرهان استطاع الحصول على شحنات سلاح جديدة من بعض المتعاملين معه من الخارج، لتنفيذ خطط تصعيد عسكري في الفترة المقبلة، وفق قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC