logo
العالم العربي

5 ضربات تنتظر الرد.. إسرائيل تعقّد مهمة الانتقام الإيراني

5 ضربات تنتظر الرد.. إسرائيل تعقّد مهمة الانتقام الإيراني
من آثار الدمار الذي خلفته الغارة الإسرائيلية في ضاحية بير...المصدر: أ ف ب
20 سبتمبر 2024، 8:59 م

بدأت إسرائيل منذ يوم الثلاثاء الماضي بشن عمليات عسكرية ضد ميليشيا حزب الله، اتخذت طابعا تصاعديا.

فالثلاثاء تسبب انفجار آلاف أجهزة "البيجر" بشكل متزامن في مقتل أكثر من 12 شخصا وإصابة أكثر من 2300 آخرين أغلبهم من عناصر ميليشيا حزب الله وعائلاتهم.

والأربعاء أتبعت إسرائيل عمليتها الأولى بعملية مشابهة أدت لانفجار آلاف أجهزة النداء اللاسلكي التي كانت بحوزة عناصر ميليشيا حزب الله في لبنان وسوريا ما تسبب برفع حصيلة القتلى والجرحى.

وفي الوقت الذي واصل به زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله،  التهديد بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر في نهاية يوليو الماضي، اضطر نصرالله للظهور مجددا الخميس، لتوجيه خطاب يهدد فيه تل أبيب بالرد على الهجوم غير المسبوق الذي تعرضت له ميليشيا حزب الله والذي تمثل بتفجير أجهزة الاتصال التابعة له.

ولم تمضِ 24 ساعة على خطاب نصرالله، حتى نفذ الطيران الإسرائيلي غارة جوية في الضاحية الجنوبية، اغتالت خلالها 13 من قيادات قوة الرضوان التابعة لحزب الله، من بينهم خليفة فؤاد شكر، إبراهيم عقيل، في ضربة جديدة للميليشيا، أتت في وقت ما زالت تترقب فيه تل أبيب طبيعة الرد من الميليشيا على اغتيال شكر.

على الجانب الإيراني، واجهت طهران الضربات الإسرائيلية المتصاعدة ضد ميليشيا حزب الله، بالإدانة والتنديد شديد اللهجة، فيما نقلت مصادر عن المرشد الأعلى علي خامنئي، أن الرد على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، سيكون قريبا.

هذه التهديدات من إيران، ورغم أنها تأتي في إطار التصعيد الكلامي، تشير إلى تعقيد الموقف بالنسبة لطهران وحلفائها، خصوصًا مع استمرار الضغوط العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت مرحلة جديدة من التصعيد.

ومع مرور أسابيع على اغتيال كل من شكر وهنية، رأت إيران وميليشيا حزب الله، أن انتظار الانتقام المنتظر، كان بمثابة عقاب لتل أبيب، لكن سرعان ما قلبت الأخيرة المعادلة بتوجيه 3 ضربات جديدة، خطفت الأضواء من عمليتي الاغتيال السابقتين.

وتستغل إسرائيل في هذه العمليات الفرصة لضرب "حزب الله" في وقت تبدو فيه الميليشيا مرتبكة بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت بنيتها التحتية، بالإضافة إلى استهداف قيادات بارزة فيها.

ويرى مراقبون أن هذه الهجمات لا تُعد فقط ضربات تكتيكية على الأرض، بل هي محاولة لإضعاف قدرة الميليشيا على الرد بفعالية وتقويض تأثير إيران في المنطقة.

وبالنسبة لطهران، فإن هذه الضربات تعقّد موقفها أمام حلفائها، حيث إنها تجد نفسها في مواجهة ضغوط متزايدة للرد على هذه الهجمات، لكن دون المخاطرة بتصعيد واسع قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC