عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم العربي

حسناء غامضة في قلب فضيحة "البيجر".. من هي كريستيانا بارسوني أرسيداكونو؟

حسناء غامضة في قلب فضيحة "البيجر".. من هي كريستيانا بارسوني أرسيداكونو؟
تعبيرية
19 سبتمبر 2024، 4:07 م

كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، اسم أصبح اليوم مرادفًا للغموض والجدل. هذه المرأة، التي كان ذات يوم يُشاد بذكائها وإنجازاتها في مجالات ميكانيكا الكم والعلاقات الدولية، تجد نفسها الآن في قلب واحدة من أكثر المؤامرات تفجرًا في الشرق الأوسط.

تُتهم كريستيانا بتورطها في تزويد حزب الله بأجهزة نداء مميتة تسببت بمقتل وتشويه المئات، في حين تنفي بشدة هذه الاتهامات. 


السؤال الكبير الذي يلوح في الأفق: هل كريستيانا بارسوني أرسيداكونو عالمة لامعة وقعت ضحية لعبة جيوسياسية دامية، أم أنها تجسد شرًا أعظم؟

من النجاح الأكاديمي إلى عالم الظل

كريستيانا ليست مجرد اسم في عالم العلم والسياسة. وُلدت في المجر، وتلقت تعليمها في أفضل المؤسسات الأكاديمية في لندن، إذ درست ميكانيكا الكم والسياسة الدولية.

استطاعت أن تبني سمعة مرموقة بفضل مسيرتها الأكاديمية التي كانت استثنائية بمقاييس كثيرة.

عملت على مواضيع شائكة، مثل إدارة الكوارث وسياسات المناخ، مما جعلها شخصية محورية في مجال الإستراتيجيات الدولية.

على الرغم من سيرتها الذاتية اللامعة، تحولت مسيرة كريستيانا بسرعة إلى مسار غير متوقع، فقد أصبحت مديرة تنفيذية لشركة BAC Consulting، الشركة التي أثيرت حولها الفضائح بسبب تورطها في تصنيع أجهزة نداء متفجرة استخدمتها ميليشيا حزب الله.

ورغم أن كريستيانا تصر على أنها كانت مجرد وسيط، فإن هناك أصابع تشير إليها كمحرك أساس في هذه العمليات المثيرة للجدل.

عبقرية متعددة الوجوه

إتقان كريستيانا سبع لغات، بما في ذلك الروسية والإيطالية، ساعدها على التنقل بسهولة بين الثقافات وهياكل السلطة المختلفة.

كان لها حضور قوي في العديد من المؤسسات العالمية، مثل اليونسكو والمفوضية الأوروبية، إذ عملت على مشاريع حساسة تتعلق بالسياسة والمناخ.

مع ذلك، فإن براعتها وموهبتها في التعامل مع تعقيدات العلاقات الدولية والعلوم لم تشفع لها، بل أضافت مزيدا من الغموض حول نواياها الحقيقية.

فضيحة الأجهزة المتفجرة

في سبتمبر 2024، اندلعت فضيحة كبيرة حول تورط شركة BAC Consulting في توفير أجهزة نداء متفجرة استُخدمت ضد حزب الله.

زعمت التقارير أن هذه الأجهزة كانت مصممة لتنفجر عند تلقي رسائل مشفرة، مما تسبب بمقتل وإصابة مئات المقاتلين. تم اتهام كريستيانا بأنها كانت على علم بجميع تفاصيل هذه العمليات، وأنها استخدمت براعتها العلمية لخدمة أهداف مدمرة.

رغم كل هذه الاتهامات، ظلت كريستيانا متمسكة ببراءتها.

وصرحت في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية: "أنا لا أصنع أجهزة النداء. أنا مجرد وسيط".

مع ذلك، فإن التحقيقات المستمرة والتقارير الصحفية لم تترك لها مساحة كبيرة للدفاع عن نفسها. تم ربط اسمها بشبكة معقدة من التجسس والعمليات العسكرية، ما أدى إلى سقوطها من قمة المجد إلى حضيض الفضائح.

أسئلة بلا إجابة

ما زالت هناك العديد من التساؤلات حول حقيقة دور كريستيانا بارسوني أرسيداكونو. هل كانت فعلاً مجرد عالمة لامعة استُدرجت إلى لعبة خطيرة، أم أنها كانت تدير مؤامرة معقدة بتوجيه من قوى كبرى؟ هل كانت شركتها مجرد واجهة لعمليات سرية، أم أنها وقعت ضحية مؤامرة أكبر منها؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC