أفاد حقوقي في لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بالجرائم التي تحدث في قطاع غزة، أن "الجيش الإسرائيلي يعد أكثر الجيوش إجرامًا في العالم"، وفق وكالة الأنباء الإسبانية.
وجاء ذلك بعدما صرَّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قواته العسكرية هي الأكثر أخلاقية في العالم، عندما سُئل عن عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين البالغ أكثر من 120 ألف قتيل وجريح في هذه الحرب.
ووفقاً لرئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المفوض السامي فولكر تورك، فإن قاعدة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الأعمال الحربية يبدو أنه تم انتهاكها باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن حملة القصف رافقتها تصريحات لمسؤولين في القوات الإسرائيلية أقروا بأن هدفهم الرئيس هو إلحاق أكبر قدر من الضرر.
كما ذكر المكتب أيضًا أن القصف الإسرائيلي على غزة يمكن أن يشكّل جرائم ضد الإنسانية، من خلال تضمينه هجمات منهجية ضد السكان المدنيين. حيث تسببت الهجمات، التي استخدمت فيها قنابل "جي بي يو- 31، و32، و39"، في وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.
علاوة على ذلك، تُعد القنابل المستخدمة في الهجمات ذات قدرة على اختراق عدة طوابق من مبنى خرساني والتسبب في انهياره؛ ما يجعل استخدام هذه المتفجرات في مناطق ذات كثافة سكانية بمثابة هجوم عشوائي محظور بموجب القوانين الدولية.
وفي ثلاث من الهجمات، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجّه التفجيرات ضد أفراد مرتبطين بهجمات الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، رغم أن مكتب الأمم المتحدة أكد أن مجرد وجود قائد أو عدة مقاتلين لا يحوّل حيًّا بأكمله إلى منطقة عسكرية.
وفي ضوء هذه النتائج، تقول وكالة الأنباء الإسبانية، دعت المفوضية السامية إسرائيل إلى التحقيق في هذه الحوادث وغيرها من أجل تحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم، وبالتالي ضمان حق الضحايا في معرفة الحقيقة والعدالة وجبر الضرر.
