عاجل

ارتفاع قتلى انفجارات أجهزة الاتصال إلى 9 والمصابين إلى 2750

logo
العالم العربي

مقتل رهينة على يد حارسه.. ورقة ضغط أم مغامرة لحماس؟

مقتل رهينة على يد حارسه.. ورقة ضغط أم مغامرة لحماس؟
وقفة احتجاجية لذوي الرهائن الإسرائيليين في غزةالمصدر: رويترز
13 أغسطس 2024، 4:41 م

قال محللون سياسيون إن إعلان الجناح المسلح لحماس مقتل أحد الرهائن على يد حارسه في غزة، يمثل ورقة ضغط جديدة تمارسها الحركة لدفع الحكومة الإسرائيلية على القبول بصفقة تبادل أسرى، بينما رأى آخرون أن القضية تمثل "مغامرة خطيرة".

وأعلنت كتائب القسام، أمس الاثنين، مقتل أحد المحتجزين وإصابة آخرين، بعد أن أطلق حارسهم النار عليهم.

ويرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أن "إعلان الجناح المسلح لحماس بشأن الرهائن يمثل وسيلة من وسائل الضغط على الحكومة الإسرائيلية، قبل اللقاء المرتقب بشأن مفاوضات التهدئة التي ستنطلق الخميس المقبل".

وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، إن "إعلان القسام يمثل تصعيدًا خطيرًا بملف الأسرى من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية، ويمكن أن يدفع الطرفين لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد حماس وقادتها في الداخل والخارج".

وأوضح أن "القسام حاول الترويج للحادثتين على أنهما ردة فعل فردية لامتصاص أي غضب إسرائيلي قد يدفع نحو عمليات عسكرية ضد حماس وسكان القطاع"، مبينًا أن هناك احتمالات أن تكون الحادثة سببًا بالدفع قدمًا نحو التوصل لصفقة تبادل أسرى.

وأشار عوكل إلى أن "حماس تحاول تأليب الرأي العام الإسرائيلي على حكومة بنيامين نتنياهو، بما يدفعها نحو إبداء مواقف إيجابية تجاه صفقة تبادل الأسرى"، مشيرًا إلى أن فرص نجاح هذه المحاولة ضعيفة من دون وجود ضغط دولي على إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

"تطور غير مسبوق".. "حماس" تعلن مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة اثنتين

وأضاف: "هناك هدف آخر لحماس يتمثل في التنصل من المسؤولية عن مقتل أسير إسرائيلي، خاصة أنها اعتادت الإعلان عن ظروف مقتل أي رهينة، لتجنب أي محاسبات دولية وإسرائيلية حال التوصل لاتفاق تهدئة".

مغامرة خطيرة

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أسعد غانم، أن "إعلان القسام يمثل مغامرة خطيرة للغاية على المستويات السياسية والعسكرية، يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، ولا تحقق النتائج المرجوة فيما يتعلق بمفاوضات التهدئة مع إسرائيل".

وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "هذا الأمر قد يدفع إسرائيل إلى رفع وتيرة عملياتها العسكرية في غزة والتشدد فيما يتعلق بمطالبها للتهدئة، علاوة على أنه سيكون دافعًا للأقطاب اليمينية الإسرائيلية للتأكيد على صوابية مطالباتهم المتعلقة باستمرار الحرب".

وأضاف: "سيروج اليمين الإسرائيلي إلى أن استمرار حكم حماس لقطاع غزة يمثل خطرًا إستراتيجيا على إسرائيل، وأن حماس لا ترغب في بقاء أي إسرائيلي على قيد الحياة، وأنها لن تتردد في تنفيذ هجوم مماثل لهجوم أكتوبر في المستقبل".

ووفق المحلل السياسي، فإن "الفائدة الوحيدة لحماس تتمثل في كشفها المبكر عن مصير الرهائن الثلاثة، خاصة أن تسليمهم بحالة صحية غير جيدة وقتلى سيعد خرقًا لأي اتفاق محتمل مع إسرائيل، ويؤدي إلى انهيار الاتفاق".

ويعتقد المحلل السياسي أن "حماس ستعمل على تغيير طاقم الحراسة الخاصة بالرهائن الإسرائيليين، وستشدد إجراءات السلامة والأمان الخاصة بها لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC