تقارير تكشف عن علاقة وطيدة لقيادي "حزب الله" محمد سرور بالحوثي

أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي من اليمن، بعد ساعات من اغتيال قائد القوة الجوية في ميليشيا "حزب الله" محمد سرور، الذي ارتبط اسمه بالعمل كمستشار عسكري لميليشيا الحوثي.

وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ في طبقات الجو العليا بواسطة منظومة "آرو" المتقدمة، في حين أجّل المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، بيانًا كان قد أعلن عزمه إصداره بشأن العملية.

وجاء إطلاق الصاروخ بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال محمد سرور، الذي قال الجيش إن "حزب الله" أرسله إلى اليمن للعمل على تطوير "المنظومة الجوية التابعة لسلطة الإرهاب الحوثية"، بحسب بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس".

من جهته أكد "حزب الله" مقتل سرور، وقال إنه كان مسؤول القوة الجوية، ومن الضباط الأساسيين في التصدّي للهجمات على حدود لبنان الشرقية، وفي سوريا.

وربطت تقديرات إسرائيلية عدة، إطلاق الصاروخ من اليمن بأن سرور كان مكلفًا بشكل مباشر بالعمل لتطوير إمكانيات وقدرات الطائرات المسيّرة بحوزة ميليشيا الحوثي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "إطلاق الصاروخ من اليمن جاء بعد وقت قصير من إعلان حزب الله عن اغتيال محمد سرور، الذي عمل مستشارًا لدى الحوثيين وساعدهم في إنشاء قوتهم الجوية".

"أزعج الحوثيين"

وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن إطلاق الصاروخ اليمني جاء "ردا على الاغتيال الذي أزعج الحوثيين"، لافتة إلى أن تقديرات إسرائيلية أمنية أشارت إلى أن استهداف تل أبيب من اليمن مرتبط بالاغتيال الأخير في لبنان، وأكدت الارتباط المباشر بين الحوثيين وسرور.

ونقلت معلومات أن سرور عاد إلى لبنان قادمًا من اليمن قبل نحو ثلاثة أيام فقط، وأنه كان مستشارًا عسكريًا كبيرًا للقوة الجوية التي تنفذ عمليات ميليشيا الحوثي ضد إسرائيل، وضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

تقرير سري

وأشار تقرير سري صادر عن مراقبي تطبيق عقوبات الأمم المتحدة، الخميس، إلى أن عناصر الميليشيا الحوثية كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن خلال سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق.

وقال الخبراء إن "نطاق وطبيعة ومدى عمليات نقل العتاد والتكنولوجيا العسكرية المتنوعة المقدمة إلى الميليشيا الحوثية من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب عناصرهم، غير مسبوقة"، بحسب وكالة "رويترز".

وأضاف الخبراء في تقريرهم المقدم إلى لجنة عقوبات اليمن في مجلس الأمن أن التحول في قدرات ميليشيا الحوثي كان بسبب العتاد والمساعدات والتدريب الذي حصلت عليه الميليشيات الحوثية، من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتنظيم حزب الله، ومتخصصين وفنيين عراقيين".