ما فرص السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة؟

مع إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته زيارة قطاع غزة، تجدد الجدل حول فرص السلطة الفلسطينية في فرض سيطرتها على القطاع، وهي الفرص التي وصفها موقع "ذا ميديا لاين" بأنها "صفرية".

ونقل الموقع عن محللين أن إسرائيل قد تحتاج إلى الإبقاء على وجود عسكري مؤقت في غزة لمنع تهديدات حماس، مع تأكيدهم ضرورة مشاركة السلطة الفلسطينية في الحكم بدعم دولي.

وأشار المحللون إلى أن هناك مخاوف من أن السلطة الفلسطينية لا تملك "أي فرصة" لحكم غزة، ما يعود إلى حرص إسرائيل على تقويض السلطة الفلسطينية وحماس على حد سواء.

انهيار المحادثات 

وذكر الموقع أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميًّا من إسرائيل السماح للرئيس محمود عباس بزيارة غزة في أعقاب انهيار المحادثات بين إسرائيل وحماس.

ويهدف عباس من زيارته إلى تأكيد حكم السلطة الفلسطينية لغزة بعد انتهاء الصراع، بيد أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على القيام بذلك بشكل فعال، بحسب "ذا ميديا لاين". 

وقال الموقع إن السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية قد تؤدي إلى استمرار معاناة الفلسطينيين، حيث ازداد العنف والغموض السياسي، مع تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية وتجاوز عدد القتلى في غزة 40 ألف قتيل.

وأشار إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي هددتا بشن مزيد من الهجمات ما لم توقف إسرائيل أعمالها العسكرية.

وكانت المحادثات الأخيرة في الدوحة سعت إلى سد الفجوات بين حماس وإسرائيل، لكن حماس رفضت المشاركة بشكل مباشر، وطالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. 

بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لجهود إسرائيل الدفاعية الإقليمية ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع حماس.

كما أكد القادة الإسرائيليون ضرورة مواصلة العمليات في غزة إلى حين إعادة الرهائن وتفكيك حماس.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس لتقديمها "شروطًا غير واقعية" لوقف إطلاق النار، لا سيما في ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن والسيطرة على المواقع الإستراتيجية. 

كما يشكل الخلاف حول المعابر في غزة عقبة رئيسة في المفاوضات. ويشدد المسؤولون الإسرائيليون على أهمية الحفاظ على السيطرة على هذه المواقع الإستراتيجية "لمنع التهديدات الأمنية".