logo
العالم العربي

الضفة الغربية.. هل بدأت إسرائيل بتفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية؟

الضفة الغربية.. هل بدأت إسرائيل بتفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية؟
آليات إسرائيلية في طولكرمالمصدر: أ ف ب
31 أغسطس 2024، 4:26 ص

أكد خبراء سياسيون وعسكريون، أن إسرائيل، بعملياتها العسكرية الواسعة في الضفة الغربية، بدأت بعملية "تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة وتدمير بنيتها التحتية".

ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ أيام، عملياته العسكرية بمخيمات الضفة، حيث اغتال عدداً من أبرز قيادات الفصائل الفلسطينية بالضفة، وأحدث دمارًا واسعًا للبنية التحتية للمسلحين في المخيمات.
 
هدف رئيس

وقال الخبير في الشأن العسكري يوسف الشرقاوي، إن "تفكيك البنى التحتية للفصائل الفلسطينية يمثل الهدف الرئيس للجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية في الضفة"، لافتًا إلى أنه "يسعى لاستخدام قوة عنيفة من أجل ذلك".

وأوضح الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، أن "تدمير البنية التحتية للفصائل يحقق لإسرائيل هدفين استراتيجيين؛ الأول يتمثل في فقدان الفلسطينيين القدرة على مقاومة القرارات الإسرائيلية، والثاني إجبارهم على الهجرة الطوعية للخارج".

أخبار ذات علاقة

مسؤولون لـ"إرم نيوز": هذه خيارات وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة

وأشار إلى أن "ذلك يأتي في إطار الحرب غير المباشرة بين إسرائيل وإيران، خاصة أن الأخيرة تتهم بأنها الممول الرئيسي للمجموعات المسلحة بالضفة الغربية، والجهة التي تعمل على تأجيج الصراع بين الفصائل والجيش الإسرائيلي". 

وبين الخبير العسكري أن "إسرائيل ستزيد من وتيرة عملياتها العسكرية بالضفة الغربية بالتزامن مع قطاع غزة، بهدف إنهاء المظاهر المسلحة في المنطقتين"، مشددًا على أن ذلك بهدف التأسيس لمرحلة جديدة من مراحل الصراع.

وتابع: "بتقديري إسرائيل ستنجح ولو جزئيا في تفكيك البنية التحتية للفصائل الفلسطينية، خاصة في حال أقدمت على استخدام القوة المفرطة بشمالي الضفة على غرار ما أقدمت عليه بقطاع غزة"، مبينًا أن إسرائيل تعمل بالضفة بالتنسيق مع حلفائها بالعالم.

عمليات مكثفة 

ومن جهته، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، إن "العمليات العسكرية المكثفة ضد الفصائل الفلسطينية بالضفة ستؤدي لتفكيك تلك الفصائل وتدمير بنيتها التحتية"، مشددًا على أن العمل العسكري بالضفة أسهل على إسرائيل من غزة.

وأضاف قبها، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تسعى لإيصال رسالة واضحة للفصائل المسلحة وحلفاء إيران بالمنطقة، تتمثل في أنها قادرة على القتال ضدهم على جبهات مختلفة، وأن قواعد الاشتباك عقب هجوم أكتوبر تغيرت بالكامل".

وأشار إلى أن "الضوء الأخضر الأمريكي والتغاضي الدولي مكن إسرائيل من تنفيذ هجمات هي الأعنف بتاريخها ضد الفلسطينيين"، مشددًا على أن تلك الهجمات ستضعف قدرات إيران في توصيل المعدات والتقنيات العسكرية للضفة".  

وأضاف: "بتقديري إسرائيل تستعد لعودة المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للبيت الأبيض، وتنفيذ خطة صفقة القرن، التي تحمل بجوهرها ضم الضفة الغربية، الأمر الذي يدفعها للقضاء بشكل كامل على البنى التحتية للفصائل".

وتابع: "استمرار العمليات العسكرية بالضفة سيكون عاملًا قويًا أمام انهيار السلطة الفلسطينية، وهو الأمر الذي يمثل هدفًا استراتيجيًا للأحزاب اليمينية"، مؤكدًا أن تلك العمليات ستدفع عددا كبيرا من الفلسطينيين للهجرة للخارج. 

وختم: "إسرائيل تعمل على تنفيذ خطوات استباقية بمختلف الجبهات، وتستعد للحرب على الجبهة الشمالية من خلال ضمان الهدوء على جبهتي الضفة وغزة"، مؤكدًا أن ذلك سيدفعها للعمل لعدة أشهر قبل إعادة الهدوء للضفة وغزة.

أخبار ذات علاقة

الغارديان: إسرائيل تعلق تصعيدها في الضفة على "شماعة" حماية نفسها

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC