كشفت مصادر عسكرية لبنانية مطلعة، عن أن ميليشيا حزب الله شرعت أخيرًا في تحديث نظم الحماية لغرف العمليات ومواقع الاستطلاع والمقار العسكرية في مناطق في النبطية وصور ومرجعيون، في ساحة جنوب لبنان المتوترة مع إسرائيل.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ"إرم"، أن التحديث تم العمل عليه خلال الفترة الأخيرة باستقدام نظم حماية متطورة، في ظل تكرار مستمر لقصف إسرائيلي لمواقع لميليشيا حزب الله في الجنوب، بعد اختراق دوائر التأمين وفك شفراتها حتى أصبحت في مرمى الاستهداف، وهو ما أثّر بشكل سلبي على الاستعدادات الدفاعية لميليشيا حزب الله .
واعتمدت عملية التحديث بشكل كبير على الحصول على برامج وشفرات لها درجة تأمين عالية، وتحمل تكنولوجيا متطورة في تجديد دوائر الإغلاق، لمنع أي اختراق يضرب "عنكبوتية" تلك الشفرات، وذلك على حد قول المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن جزءًا كبيرًا من التصعيد القائم بين إسرائيل وميليشيا حزب الله يعتمد أفضلية المواجهة فيه على تطوير تكنولوجيا في التسليح، ويتطلب أنظمة حماية حديثة، وهذا ما اتضح في أكثر من حادثة وضربات متبادلة بين الجانبين.
وتابعت المصادر أن ميليشيا حزب الله "تواجه طوال الفترة الماضية أزمة في فك شفرات حماية تكشف مواقع عسكرية أو مراكز لقادة وعناصر ميدانيين، وتم العمل على تعقيد الشفرات عبر برامج معنية بذلك، ولكن لم يتم التوصل للنتائج المطلوبة، ما تطلب أيضًا استقدام معدات ورادارات وأجهزة رصد جوي مشبعة ببرامج متطورة للتعامل مع هذا الخلل".
وأردفت المصادر العسكرية اللبنانية، أن "هناك تطورًا وتحديثًا أيضًا لحماية منظومة أجهزة الاتصالات القائمة على شبكات داخلية في الحزب، تم فك مساراتها في فترات سابقة، في أكثر من تجربة من الجانب الإسرائيلي".
