عاجل

مؤسس لجولد أبوللو: الأجهزة التي تعرضت لانفجارات في لبنان صنعتها شركة في أوروبا

logo
العالم العربي

مصادر لـ"إرم نيوز": 67 فصيلا عراقيا جاهزا للانخراط في الرد الإيراني

مصادر لـ"إرم نيوز": 67 فصيلا عراقيا جاهزا للانخراط في الرد الإيراني
أفراد من ميليشيا عراقيةالمصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 9:21 ص

كشفت مصادر من داخل هيئة الحشد الشعبي العراقي، إلى وجود 67 فصيلاً مسلحا في العراق، 99% من أفرادها من الطائفة الشيعية، ومعظمها تتحرك تحت إمرة إيران.

وتتشكل 1% من تلك الفصائل، من خليط ما بين فصيل مسيحي وآخر من الإيزيديين، وعدد قليل من المقاتلين "السنة" الذين ينتسبون تحت مسمى "الحشد العشائري"، ويعملون بإمرة الحشد الشعبي وقيادات شيعية أخرى.

مرحلة ما بعد 2003 

أسهم تغيير النظام السابق عام 2003 وحل الأجهزة الأمنية بولادة مليشيات "شيعية" تحت ذريعة مقاتلة تنظيم القاعدة من جهة، وقتال القوات الأمريكية من جهة أخرى.

وكانت أولى المليشيات المتشكلة حينها، مليشيا "جيش المهدي" التي تزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وهي من أكبر الفصائل المسلحة على الساحة العراقية منذ تأسيسها حتى اليوم؛ نظراً للقاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها الصدر.

واقتصر عمل مليشيا "جيش المهدي" على الساحة الداخلية العراقية، فهي لم تشترك بأي عمليات مسلحة خارج نطاق الحدود العراقية.

وفي عام 2004 تشكلت كتائب حزب الله في العراق، وهي أحد أهم الفصائل المسلحة على الساحة الداخلية والخارجية.

ووفق أبحاث ومصادر "إرم نيوز"، فإنها تشكلت على يد القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية، بالتعاون مع أبي مهدي المهندس.

وقتل مغنية عام 2008 في سوريا، والمهندس عام 2020 بينما كان يرافق قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وتتمتع كتائب حزب الله في العراق بعلاقات وثيقة مع إيران، وتأسست وفق هيكلية تم توأمتها من حزب الله اللبناني، خصوصاً أنها تتمتع بقدرات عسكرية وأمنية كبيرة غير مسبوقة لفصيل مسلح عامل خارج إطار الدولة، فضلاً عن شبكة واسعة من المصالح الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية. 

ولم يسجل نشاط داخلي لكتائب حزب الله منذ تشكيلها حتى عام 2014، وتخصصت فيما يبدو وفق الأدوار الإيرانية التي رسمتها لها باستهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، وقامت بعمليات واسعة ضمن هذا المجال.

وفي عام 2006 انشق رجل الدين الشيخ قيس الخزعلي، عن التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، ليشكل مليشيا عصائب أهل الحق، التي تم تمويلها منذ تأسيسها عبر فيلق القدس الإيراني، والتي احتلت المرتبة الثالثة في تسلسل المليشيات الشيعية في تلك الفترة.

أخبار ذات علاقة

مسؤولون أمريكيون: إيران لم تحدد بعد طريقة الرد على إسرائيل

 

ولادة عشرات الفصائل 

في 13 من يونيو/حزيران عام 2014، بعد يومين من سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل، أصدر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني فتوى دينية بالتطوع لقتال التنظيم.

واستجاب الآلاف لفتوى السيستاني، من أبناء الوسط والجنوب "الشيعة"، لاعتبارات مبدأ "الطاعة والولاء" لفتوى المرجع.

وانقسم المتطوعون إلى قسمين، فمنهم من تطوع في صفوف الفصائل المسلحة العاملة على الساحة العراقية، وآخرون انضموا تحت مسمى "الحشد الشعبي"، الذي تم شرعنة وجوده بقانون أقره البرلمان العراقي في تشرين الثاني عام 2016.

وضمت هيئة الحشد الشعبي في آخر إحصائية اطلعت عليها "إرم نيوز"، حوالي 220 ألف مقاتل، موزعين على ما يقارب 67 لواء، يتسلمون مرتباتهم بشكل رسمي من خزينة الدولة العراقية.

وانقسمت الألوية داخل الحشد الشعبي إلى ثلاثة أقسام: الأول ما يعرف بالفصائل "الولائية" وهي تلك التي ترتبط بإيران وفيلق القدس تحديداً، والتي ليس للحكومة العراقية السيطرة التامة عليها.

والقسم الثاني، هم أتباع مقتدى الصدر المنتمون لتنظيم "سرايا السلام"، وهي التسمية التي أطلقت على "جيش المهدي"، بعد عام 2014، وهذه تتبع أوامر زعيمها الصدر، وتعمل بمعزل عن القرار الإيراني.

أما الثالث، فيتمثل بالألوية التابعة للمرجع الديني علي السيستاني ضمن فرقة العباس القتالية، وهي على خلاف دائم مع الفصائل الولائية، حتى إنها انسحبت من الحشد الشعبي بشكل إداري، وجعلت ارتباطها مع وزارة الدفاع العراقية.

مليشيات عابرة للحدود 

وأسست طهران العديد من الفصائل المسلحة العراقية، وفق نظرية "الأذرع" في المنطقة، التي تلبي طموحها في الحروب بالإنابة.

واستقدمت إيران، 9 فصائل مسلحة للقتال إلى جانب الجيش السوري بعد نشوب "الثورة السورية".

والفصائل هي كل من كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، والنجباء، ولواء أبو فضل العباس، وكتائب الإمام علي، وجيش المختار، وكتائب التيار الرسالي، وأسد الله الغالب، وفيلق الوعد الصادق.

فيما ذهب بعض الفصائل مثل "كتائب حزب الله" إلى أبعد من سوريا لتصل اليمن، لمساعدة ميليشيا الحوثي عبر تقديم الدعم التقني والفني في عملية تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة للحوثيين.

هذا وتنتشر الفصائل التسعة الموالية لإيران، من جنوب العراق وصولاً إلى الحدود العراقية السورية عند مدينة القائم، وتتمركز خارج الحدود في الداخل السوري أيضاً.

القدرات العسكرية 

تشير المصادر الخاصة بـ "إرم نيوز"، إلى أن الفصائل التسعة الموالية لإيران تشكل القوة العظمى داخل هيئة الحشد الشعبي، سواء على مستوى القدرات العسكرية أو البشرية.

فعلى مدى السنوات العشر الماضية، زودت طهران تلك الفصائل والمليشيات بالقدرات العسكرية اللازمة لشن هجمات مسلحة فاعلة في الداخل والخارج.

وتمتلك الكتائب بحسب المصادر، قدرات صاروخية وأسراباً من الطائرات المسيرة محلية الصنع.

أخبار ذات علاقة

"استعداد دفاعي".. تدريبات عسكرية شمال إيران

 

الرد الإيراني

وتحتاج هذه الفصائل، إلى موافقة إيران فقط للانخراط بأي عمل قتالي، بما في ذلك المشاركة في الرد الذي توعدت به طهران.

وتمتلك هذه الميليشيات، قوة صاروخية تمكنها من الاشتراك بضرب القواعد الأمريكية في العراق وبقسوة على أقل تقدير.

وهي قادرة أيضا على ضرب إسرائيل بواسطة الطائرات المسيرة، أو الصواريخ التي من الممكن أن تطلقها إما من الحدود السورية باتجاه الجولان، أو عبر الحدود الأردنية العراقية.

وبحسب بيانات عديدة لما يسمى "تنسيقية المقاومة الإسلامية" العراقية، فإنها تعتزم الرد على القصف الأمريكي الذي استهدف مقرات الحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر.

وحذرت التنسيقية، واشنطن من أي استهداف لإيران، وأكدت جهوزيتها للرد، فيما أعلنت أنها في حل من أي قيود، تجاه الحكومة العراقية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC