ماذا بعد مقتل نصر الله؟.. 72 ساعة حاسمة وقرارات مصيرية

بعد إعلان ميليشيا حزب الله عن مقتل زعيمها حسن نصرالله في غارة إسرائيلية، تبرز تساؤلات حول الخيارات المتاحة أمام الحزب، وكيف ستتعامل إسرائيل مع الوضع في الفترة المقبلة.

وبحسب تقرير لشبكة "سي أن أن" من المتوقع أن تركز قيادة "حزب الله" خلال الـ 72 ساعة القادمة على تقييم الوضع الداخلي، وتحديد من بقي من قيادات الحزب وكيفية ضمان أمان التواصل والاجتماعات المستقبلية، كما سيكون هناك حاجة لتقييم القدرات والموارد المتاحة، خاصة في ظل الهجمات الإسرائيلية المتكررة.

وما زال حجم الأضرار التي لحقت بمخزون الصواريخ لدى "حزب الله" نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة غير واضح، إلا أن دقة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى احتمالية معرفتها بمواقع تخزين الأسلحة.

احتمالات الرد ودور إيران

حتى الآن، لم يشن "حزب الله" هجمات صاروخية كبيرة تسبب أضرارًا جسيمة على أهداف إسرائيلية، لكن من الممكن أن تلجأ القيادة المتبقية إلى إظهار القوة العسكرية لرفع معنويات عناصرها والحفاظ على مكانتها الإقليمية.

ومع ذلك، فإن فشل هذا الرد بسبب التصدي الإسرائيلي قد يتسبب في إحراج إضافي لحزب الله.

وتبقى مسألة تدخل إيران غامضة، حيث أظهرت قدرتها على تحمل الضغوط في الأشهر الماضية وربما تفضل عدم التورط المباشر. يبقى أن نرى مدى استعدادها للتدخل أو دعم حزب الله في هذه المرحلة، خاصة في ظل تركيزها على ملفات أخرى، مثل تخصيب اليورانيوم.

القرارات الحاسمة لإسرائيل

من جهة أخرى، يبدو أن إسرائيل تمتلك ميزة استخباراتية وقوة عسكرية كبيرة، ولكن استمرار العمليات العسكرية دون مراعاة التبعات قد يؤدي إلى تآكل صورتها الدولية.

وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يتخذ قرارًا حاسمًا: هل سيستمر في التصعيد العسكري لتعزيز سمعته الأمنية في الداخل، أم سيتجه نحو استراتيجية أكثر وضوحًا؟، ربما تتمثل بخيار العملية البرية.

وقال مسؤول أمريكي لـ "إي بي سي"، إن إسرائيل تستعد لعملية برية محدودة في لبنان، مشيراً إلى أن التقديرات ترجح أن تكون مهمة قصيرة الأمد، ومختلفة عما يحدث في قطاع غزة.