logo
العالم العربي

بعد اغتيال هنية .. الغزّيون يخشون تداعيات إقليمية "تنسف التهدئة"

بعد اغتيال هنية .. الغزّيون يخشون تداعيات إقليمية "تنسف التهدئة"
معاناة السكان في غزةالمصدر: رويترز
02 أغسطس 2024، 9:45 ص

أبدى سكان في قطاع غزة، "خشيتهم"، من حدوث تطورات إقليمية، "تنسف"، التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، وتطيل معاناتهم مع الحرب، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

وأوضحوا لـ "إرم نيوز"، أنهم علقوا الآمال خلال الفترة الماضية بشأن إمكانية التوصل لاتفاق التهدئة مع إسرائيل، نتيجة الموقف الأمريكي الداعم للاتفاق.

وبات حامد أبو معيلق، يخشى طول أمد الحرب في قطاع غزة؛ إثر اغتيال هنية، معتبرًا أن عملية الاغتيال، ستدفع حماس، للتشدد بمطالبها المتعلقة بالتهدئة".

وقال أبو معيلق، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "اغتيال هنية يبدد آمال التوصل لاتفاق تهدئة"، مشيرًا إلى أن السكان يتخوفون من توسع دائرة القتال، ما يعني زيادة موجات النزوح.

وأضاف: "طول أمد الحرب سيكون كارثيًا على سكان القطاع الذين يواجهون ويلات بسبب استمرار القتال بين إسرائيل وحماس، وهناك حاجة ملحة من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان".

وأشار إلى أن الأوضاع في غزة وصلت لمستويات سيئة للغاية"، مطالبًا الوسطاء بالضغط على جميع الأطراف، لإنهاء القتال والتوصل لاتفاق تهدئة.

وقال النازح من شمالي غزة لوسط القطاع، حسن ثابت: إن "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس يزيد مخاوف النازحين بشأن تأخر عودته إلى منازلهم بغزة وشمالها"، مؤكدًا أنهم باتوا ينظرون إلى التهدئة على أنها "أمل بعيد المنال".

وأوضح ثابت، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "اغتيال إسرائيل لقيادات بارزة بحماس وحزب الله، يؤكد عدم رغبتها في التوصل لاتفاق تهدئة، ويدفع الحركة أيضًا لرفض أي تحرك"، متابعًا: "هذا الأمر سندفع ثمنه نحن النازحين".

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تسلّم أمريكا مقترحها المُحدث بشأن اتفاق غزة

وأشار إلى أن "هجوم حماس لم يكن بتوافق فلسطيني، وأن الحرب المدمرة والمتواصلة بقطاع غزة يدفع ثمنها مئات الآلاف من النازحين، وأن التوترات الإقليمية ستنعكس سلبًا عليهم"، قائلًا: "اغتيال هنية جعلنا بعيدين جدًا عن العودة إلى منازلنا".

وأضاف: "نأمل أن يتم تجاوز التطورات الأخيرة، ولا نرغب في حرب إقليمية شاملة تؤدي إلى زيادة معاناتنا، فنحن منذ أشهر نواجه صعوبات كبيرة في مختلف مناحي الحياة، ولا أمل لنا إلا بالتوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل".

وقال خالد أبو حجاج: إن "النازحين والسكان يعلقون الآمال الكبيرة على تجاوز حوادث الاغتيالات التي وقعت خلال الأيام الماضية، والتي زادت مخاوفهم فيما يتعلق باندلاع حرب إقليمية"، لافتًا إلى أن هذه الحرب ستزيد معاناة سكان القطاع.

وأوضح أبو حجاج، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "يتوجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف الحرب الدائرة بغزة، ومنع نشوب حرب إقليمية، خاصة وأن مثل هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى خسائر فادحة خاصة لسكان غزة والنازحين".

وأضاف: "نأمل أن تنتهي الحرب قريبًا، ولا تتوسع لحرب إقليمية شاملة، ونطالب جميع دول العالم التدخل من أجل منع ذلك، والعمل على إعادة النازحين إلى منازلهم في غزة ومناطق الشمال"، مؤكدًا أن استمرار الحرب يعني المزيد من الضحايا.

أخبار ذات علاقة

عرض إسرائيلي لسكان غزة.. 800 ألف دولار مقابل معلومات عن الرهائن

وقتل رئيس المكتب السياسي لحماس في العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء الماضي، حيث وجهت أصابع الاتهام لأجهزة الأمن الإسرائيلية في تنفيذ عملية الاغتيال، فيما تجري مفاوضات التهدئة بين جميع الأطراف دون مشاركة قيادة حماس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC