قيادي في ميليشيا عراقية يحدد توقيت الرد الإيراني على إسرائيل

كشف قيادي في إحدى الميليشيات العراقية عن موعد الرد الإيراني على إسرائيل، مرجحًا أن يكون بعد استكمال طقوس "زيارة الأربعينية" التي يجريها الشيعة في كربلاء.

وقال القيادي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، شريطة حجب اسمه، إنه "يتوقع أن يتم الرد الإيراني بعيد استكمال زيارة أربعينية الإمام الحسين، التي ستنتهي مراسيمها يوم 25 أغسطس/آب الجاري". 

ويتجه الشيعة من داخل العراق وخارجه يوم 20 من شهر صفر من كل عام نحو مدينة كربلاء مشيًا على الأقدام، لإحياء مراسم ما يسمى أربعينية مقتل الإمام الحسين، وهو أكبر طقس ديني للشيعة، بما فيهم أكثر من أربعة ملايين إيراني، يعبرون الحدود العراقية برًّا وجوًّا قادمين من مختلف المدن الإيرانية.

وأضاف أن الميليشيات العراقية "تركز بشكل رئيس الآن على تأمين زيارة الأربعين، عبر الانتشار  على طول طريق الزائرين، ولن ترضى لا القيادات الدينية ولا العسكرية أن يتم إفساد الزيارة مهما كان السبب ودرجة أهميته".

 وأكد المصدر، الذي ينتمي لميليشيا مقربة من طهران، ولفيلق القدس على وجه التحديد، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعي جيدًا ما تعنيه زيارة الأربعينية، خصوصًا أن آلاف المواطنين الإيرانيين ما زالوا يتدفقون نحو العراق للمشاركة بها".

وتشير إحصائية هيئة العتبة الحسينية، إلى دخول أكثر من 800 ألف زائر إيراني خلال أسبوع فقط، غالبيتهم جاؤوا برًّا عبر منفذي الشلامجة والمنذرية الحدوديين مع العراق.

ورجح المصدر، بحسب معلومات لديه، أن يكون الرد الإيراني ورد الميليشيات العراقية على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، واستهداف الحشد الشعبي "بعيد انتهاء زيارة الأربعين، أي ما بعد 25 من أغسطس/آب الجاري".

وجاء اغتيال هنية في طهران، متزامنًا مع اغتيال القيادي في ميليشيا حزب الله اللبنانية، فؤاد شكر، واستهداف ميليشيا الحوثي في ميناء الحديدة باليمن، فضلًا عن مجموعة من مطوري الطائرات المسيرة التابعين لكتائب حزب الله العراقي في جرف الصخر.

وتترقب المنطقة الرد الإيراني على اغتيال هنية، بضربة من المقرر أن توجهها إلى إسرائيل، في وقت تبذل فيه جهود دولية لثني طهران عن الرد.