إصابة 18 شخصا جراء التدافع أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب

logo
العالم العربي

قناة عبرية: التصعيد المتبادل نصر تكتيكي لإسرائيل وإنجاز إستراتيجي لإيران

قناة عبرية: التصعيد المتبادل نصر تكتيكي لإسرائيل وإنجاز إستراتيجي لإيران
قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيلالمصدر: رويترز
27 أغسطس 2024، 10:28 م

رأت محطة تلفزة إسرائيلية أنه في الوقت الذي يعد فيه الهجوم الاستباقي على مواقع لـ"حزب الله" نصرًا تكتيكيًا، بيد أن الإنجاز الإستراتيجي يبقى في يد محور إيران.

وقالت قناة "الأخبار 12" العبرية، إن إسرائيل مثل "حزب الله" لا ترغب بالحرب الشاملة في الجبهة الشمالية؛ لأنها تعي أنها لن تغير الوضع، وأن القوة العسكرية لن تبدد خطر الميليشيا اللبنانية.

ووفق القناة، "لو انضم الموقف الخاص بالجبهة الشمالية إلى الحرب المستمرة بلا جدوى في الجنوب، أضف إلى ذلك عجز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن وقف هذه الحرب أو عدم رغبته في ذلك، وافتقار المستوى العسكري الإسرائيلي إلى الشجاعة لقول رأيه في هذه الحرب"، كل ذلك يعني أن الإنجاز الإستراتيجي يبقى مع إيران ووكلائها.

وذكرت أن التركيز الإعلامي الإسرائيلي انصب على خسائر "حزب الله" في موجة التصعيد الأخيرة، وما لحق به من دمار جراء هجمات سلاح الجو، وما كان الأمين العام حسن نصر الله يريد فعله وفشل، وكيف أنه أراد من وراء خطابه، الذي يتناقض مع نتائج الهجوم الإسرائيلي، أن يغلق الدائرة ويوقف التصعيد.

وأضافت أن الهجوم الاستباقي نجح في إنقاذ حياة إسرائيليين ومنع "حزب الله" من القيام بخطوات كادت أن تؤدي إلى تصعيد حقيقي.

لكن على الرغم من هذا "النصر التكتيكي" الذي حققته إسرائيل، بحسب القناة، فإن سكان الشمال، صدقوا في مقولتهم إنه لو كان "حزب الله" قد أطلق صواريخه إلى عمق إسرائيل، لكان الجيش قد تحرك ونفذ ما امتنع عنه حتى الآن، مضيفة أن هذا هو الواقع الحقيقي، ما يعني أن الحكومة تتخلّى عن سكان الشمال وغير مهتمة بتغيير المعادلة.

أخبار ذات علاقة

"معاريف" تفتح النار على نتنياهو.. "الهجوم والردّ مُعدّان مسبقا"

والمشكلة التي حددتها القناة، رغم ما عدته نصرًا تكتيكيًا هي أنها وفرت للمستوى السياسي الذريعة لاستمرار الوضع الراهن، على الرغم من غضب سكان الشمال الذين نزحوا من ديارهم قبل 10 أشهر دون أن يعرفوا متى يمكنهم العودة.

ومن ثم رسمت صورة لما حدث، فجر الأحد، من هجوم استباقي، وقالت إن إسرائيل مثل "حزب الله" لا ترغب في الحرب الشاملة، وإن قادتها لا يؤمنون بإمكانية تغيير الوضع من جذروه في الجبهة الشمالية عبر العمل العسكري.

وعلى الرغم من ذلك، يبدي الطرفان استعدادًا، من حين إلى آخر، لتحمل مخاطرة خروج الأمور عن السيطرة، وفي هذا الإطار قتلت إسرائيل رئيس أركان "حزب الله" فؤاد شكر أواخر الشهر الماضي، وكذلك رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية في طهران، وعرَّضت البلاد لخطر الحرب واسعة النطاق، لو كان رد "حزب الله" الانتقامي قد خرج إلى النور وحقق نجاحًا، وفق القناة.

والمحور الإيراني في المقابل يحقق نجاحات، منها على سبيل المثال ما عكسه حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، حول ضرورة النظر إلى الحرب من منظورها الشامل، وقوله إن إسرائيل أمام مفترق طرق إستراتيجي، وإنه يتعين استغلال المفاوضات من أجل إطلاق الأسرى، ومن ثم فتح الطريق أمام تسوية في الشمال.

وحللت القناة هذه الكلمات بأن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وصلت أخيرًا، بعد أشهر من العمل بموجب قاعدة أن الضغط العسكري هو الذي سيتسبب في هزيمة حماس وعودة الأسرى، إلى نتيجة واضحة، وهي أن استمرار الحرب لن يكسر حماس، ولن يعيد الأسرى ولا سكان الشمال.

والنتيجة، الثانية، وفق القناة، هي أن سكان الشمال لن يمكنهم العودة إلى ديارهم إلا بعد وقف إطلاق النار، والتوقيع على اتفاق، حتى ولو كان مؤقتًا، وهو أمر لن يحدث بدوره إلا إذا توقفت حرب غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC