logo
العالم العربي

سابقة في تاريخ حماس.. ما دلالات إعلان القسام "البيعة" للسنوار؟

سابقة في تاريخ حماس.. ما دلالات إعلان القسام "البيعة" للسنوار؟
يحيى السنوارالمصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 1:50 م

يرى خبراء ومختصون في الشأن الفلسطيني أن إعلان الجناح المسلح لحركة حماس "كتائب القسام" مبايعته لرئيس المكتب السياسي الجديد للحركة، يحيى السنوار، يعد سابقة في تاريخ حماس، ويمثل إشارة إلى إحكام السنوار قبضته على الجناحين العسكري والسياسي في الحركة.

وقال بيان للناطق العسكري باسم القسام، أبو عبيدة، إن "كتائب القسام تبايع القائد المجاهد يحيى السنوار، وتعلن جاهزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته، وترى في اختياره رئيسًا للحركة خلفًا لقائدنا الشهيد المجاهد إسماعيل هنية دليلًا على حيوية الحركة وتماسكها وقوتها".

أخبار ذات علاقة

معاريف: العمليات العسكرية في غزة تزيد فرص القضاء على السنوار

رسائل سياسية وعسكرية

 

وقال المختص في الشأن الفلسطيني طلال عوكل لـ"إرم نيوز"، إن "الإعلان الاستثنائي من الجناح المسلح لحماس يؤكد نجاح السنوار في السيطرة على المستويين العسكري والسياسي في الحركة داخل القطاع"، مبينًا أن ذلك سيعزز نفوذه في الخارج.

وأوضح عوكل، أن "القسام تسعى لتوجيه عدد من الرسائل بإعلانها البيعة للسنوار، أولها داخلية لقيادة الحركة، بالتأكيد على أن الجناح المسلح تحت إمرة رئيس المكتب السياسي الجديد، والذي يعدُّ المسؤول الأول عن هجوم أكتوبر".

وبين المختص، أن "الإعلان يشير إلى أن الجناح المسلح يؤكد دعمه لقرارات السنوار، خاصة المتعلقة بهجوم أكتوبر، وأنه سيدعم أي توجهات له فيما يتعلق بمفاوضات التهدئة مع إسرائيل"، وتابع: "يؤكد إعلان القسام أن السنوار يحظى بمكانة استثنائية لدى الجناح المسلح".

وأضاف عوكل، إن "من رسائل القسام أيضًا التأكيد للوسطاء وإسرائيل والمجتمع الدولي أن قرار حماس بشأن التهدئة بيد رئيس المكتب السياسي الجديد، وأن أي اتفاق لا يقبله السنوار لن يؤدي إلى وقف الحرب بين طرفي القتال في غزة".

وأكد عوكل، أن "السنوار سيعزز من سيطرته على الحركة في مختلف المستويات بعد إعلان القسام، وسيكون صاحب الحظ الأوفر في قيادتها في الانتخابات الداخلية المقبلة"، مبينًا أن أي قرار من السنوار لن يواجه بمعارضة قادة حماس في الخارج بعد إعلان "القسام".

ويرى المحلل السياسي سهيل كيوان، أن "إعلان القسام يعطي السنوار قوة سياسية وعسكرية أمام خصومه داخل الحركة، بما يؤكد أنه الوحيد الذي يمتلك حاليًّا قرار التهدئة مع إسرائيل داخل حماس".

أخبار ذات علاقة

هل تمثل عودة قرار حماس إلى داخل غزة بداية لـ"انشقاقات"؟

وقال كيوان لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذا الإعلان يكشف خلافًا عميقًا بين قيادات حماس، ويشير إلى أن السنوار يحاول حسمه من خلال إظهار ثقله في الجناح المسلح لحماس"، لافتًا إلى أن ذلك يمثل توجهات جديدة داخل الحركة.

وأضاف المحلل السياسي، أن "التوجهات الجديدة تتمثل في أن القرارات السيادية والمهمة داخل الحركة ستكون من نصيب الجناح المسلح للحركة أو القيادات التي تحظى بدعمه"، مبينًا أن ذلك يشير إلى نجاح السنوار وشقيقه محمد في التحكم بقرار الحركة.

ولفت كيوان، إلى أن "المبايعة الاستثنائية للسنوار ستؤسس لقيادته للحركة مدة طويلة من الزمن، إذ سيكون، إذا لم تنجح إسرائيل في اغتياله أو اعتقاله، صاحب أطول مدة في رئاسة المكتب السياسي لحماس".

وختم كيوان قائلًا، "إن قيادة حماس ستكون مضطرة للقبول بالسنوار زعيمًا لها يحظى بالمكانة نفسها التي كانت لمؤسس الحركة أحمد ياسين، وهو الأمر الذي قد يدفع بعض القيادات إلى اعتزال العمل السياسي، والانشقاق المعلن أو غير المعلن عن الحركة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC