جبهة جنوب لبنان تزداد سخونة وتلميح إسرائيلي باقتراب "حرب الشمال"

ازدادت جبهة جنوب لبنان، اليوم الأحد، "سخونة"، بعدما شهدت، خلال الأيام الماضية، انخفاضًا في حدة الاشتباكات منذ أن أعلنت ميليشيا حزب الله ردّها على اغتيال قائدها العسكري فؤاد شكر.

وأعلن حزب الله، في 25 أغسطس/آب الماضي، شنَّ هجوم على إسرائيل في "ردٍ أولي" على اغتيال شكر بضربة على ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب نهاية يوليو/تموز.

ومنذ ذلك التاريخ ساد شبه هدوء في الجبهة باستثناء خروقات محدودة، لكن حدة الاشتباكات بدأت ترتفع في اليومين الأخيرين، وسط مخاوف من تصاعدها وتحولها إلى حرب شاملة.

 

واليوم، سقطت 5 صواريخ في منطقة مفتوحة ببلدة زرعيت في الجليل الغربي شمال إسرائيل دون تسجيل إصابات، وفق ما أعلنته صحيفة "يسرائيل هيوم".

وأعلنت الميليشيا اللبنانية، قصف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في "مرتفع أبو دجاج" بالمدفعية، مشيرًا إلى أنه حقق إصابة مباشرة.

وهاجم حزب الله وفق ما أعلن في بيان "موقع رأس الناقورة بمسيّرات وقصف مستوطنتي كريات شمونة وشامير" بأكثر من 30 صاروخًا ردًا على ما أسماه "استهداف الطواقم الطبية في بلدة فرون جنوب لبنان".

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت، أمس السبت، مقتل 3 مسعفين، وإصابة 2 آخرين بجراح، أحدهما حالته حرجة؛ جراء غارة إسرائيلية على بلدة فرون جنوبي البلاد.

لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه استهدف مجموعة من المسلحين في موقع عسكري تابع لحزب الله في البلدة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلية إن حزب الله أطلق، خلال الساعات الـ24 الماضية، نحو 100 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن "طائراتنا هاجمت خلال الليل مباني عسكرية لحزب الله في عيترون، ومارون الراس، ويارون، جنوبي لبنان".

بدورها نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول أمني كبير في إسرائيل قوله إن "الحملة العسكرية في لبنان تقترب رغم أن توقيتها لم يحدد بعد".

من جانبها نقلت صحيفة "معاريف" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله، اليوم الأحد: "ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وأضاف نتنياهو: "أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي، وجميع قوات الأمن، بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال".

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، القصف الصاروخي، الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة المئات معظمهم من الجانب اللبناني، وذلك بالتزامن مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.