تونس.. غلق مكاتب الاقتراع وانتهاء عملية التصويت في انتخابات الرئاسة
أكد تقرير عبري، أن الأحزاب العربية في إسرائيل تخشى من "تراجع تاريخي" في نتائج الانتخابات العامة المقررة مطلع الشهر المقبل؛ ما يجعلها خارج الكنيست للمرة الأولى.
وقال التقرير، الذي أعدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الأحزاب العربية تدرك أنها قد تبقى خارج الكنيست، إذ إن قرار تلك الأحزاب عدم الاتحاد وخوض الانتخابات بشكل منفصل، ونسب التصويت المنخفضة قد تكلفها مقاعدها بالكنيست المقبل".
وأضاف "تعتبر نسب التصويت بالمجتمع العربي من العوامل التي قد تؤثر على أوضاع الكتل والقوائم الانتخابية الإسرائيلية، كما إن الأطراف العربية قلقة مِن أن يؤدي انخفاض الإقبال العربي على المشاركة بالتصويت إلى عدم وصول أي حزب عربي للكنيست".
ووفق التقرير، فإن "استطلاعات الرأي الداخلية التي أجرتها الأحزاب العربية تشير إلى أن العرب ليس لديهم نية للذهاب إلى صناديق الاقتراع، خاصة في ظل الإحباط والغضب داخل المجتمع العربي، ويصاحب ذلك خمول بالحملات الانتخابية التي من المفترض أن تشجع الناخبين".
وحسب التقرير، فإنه "وفي حال صوَّت 42% من الناخبين العرب في انتخابات الكنيست المقبلة؛ فإن ذلك لن يمكّن الأحزاب العربية من تجاوز نسبة الحسم"، مبيّنًا أن الصراعات الداخلية بين الأحزاب العربية على السلطة ستكون أحد الأسباب المؤذية لتلك الأحزاب.
وأكد أن الحملة الانتخابية لحزب "الليكود" والتي تستهدف جوانب منها المجتمع العربي، تمثل عاملاً آخر قد يعود بالضرر على الأحزاب العربية.
وأضاف التقرير "خلافًا للحملات العدائية في الانتخابات السابقة، تبنى زعيم الليكود ،بنيامين نتنياهو، هذه المرة نهجًا مختلفًا تجاه المواطنين العرب".
وأشار إلى أن "نتنياهو يستهدف المجتمع العربي في حملته الانتخابية ويتباهى بإنجازاته السابقة للسكان العرب، كما إنه يحاول إظهار أنه لا يشكل تهديدًا أو خطرًا عليهم، لنفي ما يُروّج له خصومه السياسيون".
وبيَّن التقرير، أن "تحالفًا من منظمات المجتمع المدني يحشد من أجل زيادة الوعي لدى العرب في إسرائيل من أجل ضمان أوسع مشاركة في الانتخابات المقبلة".
ولفت إلى أن هذا التحالف، بدأ نشاطًا إعلاميًّا وحملاتٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، وطرح قضايا للنقاش تهم الجمهور العربي لتحقيق هدفه.
وأضاف التقرير "التحالف يحاول إيصال رسالة إلى الجمهور العربي تتمثل في أن المشاركة في الانتخابات تؤثر على مستقبل المجتمع العربي، ويعمل على زيادة إيمان العرب بالشراكة السياسية في إسرائيل".
