رئيس الأركان الإسرائيلي: كثفنا عملياتنا ضد حزب الله مؤخراً وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر

logo
العالم العربي

العراق.. المالكي والخزعلي يدخلان على خط أزمة "شبكة جوحي"

العراق.. المالكي والخزعلي يدخلان على خط أزمة "شبكة جوحي"
نوري المالكي وقيس الخزعلي
22 سبتمبر 2024، 2:10 م

بدأت دائرة شبكة "التجسس" داخل مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تتوسع بشكل كبير لتطال مسؤولاً كبيرًا في جهاز المخابرات العراقي.

ويأتي ذلك مع تزايد ضغوطات رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وزعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي لتفكيك كل خيوط الشبكة بعد كشف التنصت على مكالماتهما الهاتفية.

أخبار ذات علاقة

العراق يستورد أنظمة دفاع صاروخي من كوريا الجنوبية بـ2.8 مليار دولار

وأثر اكتشاف شبكة التجسس داخل مكتب السوداني بشكل كبير على الواقع السياسي في العراق، إذ خلق حالة من التوتر بين الأطراف السياسية المختلفة، خصوصًا بين القوى المنضوية ضمن "الإطار التنسيقي الشيعي".

وألقى جهاز الأمن الوطني القبض، في وقت سابق، على محمد جوحي، الذي يشغل منصب معاون المدير العام للدائرة الإدارية في مكتب رئيس الوزراء الحالي وسكرتير الفريق الحكومي ومسؤول التواصل مع النواب، على خلفية تورطه بقيادة شبكة "تجسس وتنصت" طالت مسؤولين حكوميين وسياسيين ورجال أعمال.

كما تم إلقاء القبض على العديد من موظفي مكتب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى مذكرة استقدام لـ"حيدر السوداني"، أحد مدراء جهاز المخابرات العراقي، للتحقيق معه في قضية التنصت والابتزاز المرتبطة بمحمد جوحي.

من جانبه، أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، رسول راضي أبو حسنة، أن زعيم الائتلاف نوري المالكي والمقرب منه ياسر المالكي هما من أبرز المستهدفين في قضية التنصت التي تورط بها أحد موظفي مكتب رئاسة الوزراء.

أخطر القضايا

وبدأت قضية شبكة "التجسس" بكشف عملية تنصتها على عدد من النواب ورجال الأعمال، لكن مع التعمق في التحقيقات، تم اكتشاف تنصت وتجسس أعضاء الشبكة على قيادات كبرى مثل نوري المالكي وقيس الخزعلي وغيرهم.

وقال رسول راضي، القيادي في ائتلاف دولة القانون، إن نوري المالكي وصهره النائب ياسر المالكي كانا من أكبر الشخصيات التي تم التجسس والتنصت على مكالماتهم ورسائلهم النصية.

وأضاف راضي لـ"إرم نيوز" أن "شبكة (جوحي) للتجسس تعد من أخطر القضايا التي تواجهها الحكومة؛ لأنها لا تؤثر على شريحة خاصة فحسب، بل على الأمن القومي والنظام السياسي برمته، حيث استهدفت قيادات من الصف الأول في الإطار التنسيقي، ومنهم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وياسر المالكي".

في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة على سير التحقيقات في قضية شبكة التجسس عن تنصت الشبكة على مكالمات زعيم "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، ما أدى إلى توتر علاقته بالسوداني بشكل كبير.

"يعد الخزعلي الداعم الأول لرئيس الوزراء محمد السوداني، وهو من دفع به باتجاه توليه المنصب"، وفقًا للمحلل السياسي عزام الأحمدي.

ويرى الأحمدي، خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "لقاء السوداني بالشيخ قيس الخزعلي جاء بهدف تخفيف التوتر بين الطرفين على خلفية قضية التنصت، لا سيما مع اتفاق القادة السياسيين داخل الإطار التنسيقي، ومنهم الخزعلي، على عدم السماح للسوداني بالترشح لولاية ثانية".

وأضاف أن "توسع الخلافات داخل تحالف الإطار التنسيقي في هذه المرحلة الحرجة سيؤدي إلى تفككه وتشظي الكتل السياسية فيه، خاصة أن هناك من يميل ويدين بالولاء للسوداني لاعتبارات عديدة تتعلق بالمناصب التي أسندت لهم إبان حكم السوداني".

من جهته، عدّ الخبير الأمني زهير الدراجي شبكة "جوحي" للتجسس خرقًا أمنيًا في جسد الدولة العراقية والأجهزة الاستخبارية، خصوصًا مع توسع المتهمين بها.

التخابر مع دول خارجية

وقال الدراجي لـ"إرم نيوز" إن الجميع يصف تلك الشبكة بشبكة التجسس والتنصت، وينسب مخرجاتها لصالح السوداني، إلا أن الخطورة تكمن في حال تم إثبات أنها شبكة تخابر مع دول خارجية، فهذه ستكون كارثة، خاصة أن الشبكة استخدمت مقدرات أعلى سلطة في الدولة للقيام بتلك العملية.

وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أعلن، في وقت سابق، عن إحالة أحد الموظفين إلى التحقيق بتهمة "تبني" منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يستهدف نوابًا في البرلمان ومسؤولين في الدولة. وأضاف المكتب، في بيان له، أن "مكتب رئيس مجلس الوزراء يؤكد عدم التهاون مع أي مخالفة للقانون، وهو يدعم كل الإجراءات القانونية بهذا الصدد".

وكان النائب المستقل مصطفى سند قد كشف، في وقت سابق، عن قيام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب باعتقال شبكة من القصر الحكومي لمكتب رئيس الوزراء، وعلى رأسهم المقرب محمد جوحي وعدد من الضباط والموظفين.

واتهم سند الشبكة بممارسة ما أسماه "أعمالاً غير نظيفة" ومنها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين، وتوجيه جيوش إلكترونية، وصناعة أخبار مزيفة، وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC